إقامة دورات لمنسوبي الجماعات التشكيلية أو رؤسائها قد يكون مطلبا غريبا او غير منطقي عند من يعنيهم الأمر، مع انه مطلب حضاري يقصد منه تطوير مفهوم دور الجماعات التشكيلية من خلال معرفة ومتابعة الأهداف التي قامت عليها، إضافة إلى ما سيتحقق من تلك الدورات او اللقاءات من تبادل الخبرات وتقريب المفاهيم ومعرفة السلبيات والايجابيات ووضع الحلول المشتركة لتحقيق التكامل بين أفرادها لإزالة الشعور بالمنافسة غير المرغوبة التي أصبحت قاب قوسين بين تلك المجموعات أو الجماعات، كما أن في مثل هذه اللقاءات أو الدورات ما يضيف جوا من التعاون فيما بينهم قد ينتج عنه مشاريع مشتركة، أو إيجاد إدارة خاصة بها ضمن نظام جمعية التشكيليين المزمع إقامتها. هذا المطلب لن يكون صعبا ولن تطول حالة الاستغراب أو التعجب ولن تكون الشكوك أو الظنون أو الاتهامات التي ستنتج عن هذه الفكرة من بعض منسوبي تلك المجموعات أو الجماعات حائلا دون التنفيذ من قبل الصادقين والحريصين على التعاون، والسعي إلى التلاحم خصوصا بين المجموعات التي تنتشر على مستوى المملكة مما يضيف دورا جديدا وهدفا وطنيا لا يمكن تجاهله في حال وجود التواصل بين هذه المجموعات لتقليص المسافة. هذا المطلب أو الرغبة ان وجدت ترحيبا فلن يكون الحضن الحقيقي لها حاليا سوى وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام إلى أن تتشكل جمعية التشكيليين مع ثقتي التامة أن هذا الأمل سيجد موقعه في ذاكرة ووجدان الدكتور عبدالعزيز السبيل الداعم الأول لمسيرة الفن التشكيلي.