ابتسامة تتدحرج على وجهي
وجه من غير ملامح!
وابتسامة قاتمة...
لا تثير في ذهن من يتلقاها إلا السؤال!
كلمة ينطق بها لساني
تفوح منها رائحة الماضي الكئيب
أو ربما مستقبل مكلوم!
وبقايا فكرة تتخبط في رأسي
تريد الخروج
تريد أن تنسكب في واقع جميل
ولكن... هيهات... هيهات
أغلقت في سجن
وحكم عليها بالإعدام؟
..........
طموح بريء يسائلوني: كيف أخدمك.. سيدتي؟
قالها بلباقة لم أشهدها!
لكنها أعجبتني كثيرا
حاولت أن أتصنعها.. أي اللباقة
فشلت.. كعادتي!
وتشتت بين نسائم هبت فجأة
آه كم أكره المباغتة.. أنا؟
لكني لم أكره.. (فجأة النسائم)
..............
صوت قادم من خارج غرفتي الصغيرة يوحي بالخطر
جرس إنذار...
خفت صوته فجأة.. وتلاشى ين النسائم
آه كم أكره التلاشي.. أنا؟
صوت آخر يعقبه
يوحي بأن الليل قد انتصف عمره.. وعمر آخر!
وبدأ الناس يمارسون طقوسهم المعتادة
وأنا.. ما أزال أخاطب نفسي
وأرسم ابتسامات ملونة على كراسة الحياة..
أشعر بمذاق الألوان ورائحتها العطرة
أستمتع بها في مخيلتي!
حلمت بها
لكنه حلم عابر.. كعادتها أحلامنا المسافرة
تزورنا سريعا ولا تفي بوعودها!
كأننا سذج.. أو أغبياء
لا أعلم أي المفردات أقرب.. وربما أعمق؟
تاهت بها الرياح في عوالمها
وتركتها تتخبط.. لكني كنت من أتعذب!
آه كم أكره التخبط؟!
كم أكره العذاب؟!
لا أهدأ في ظل تخبط.. في ظل ضياع
................
مفردات نستهلكها.. وتستهلكنا
من دون أن نشعر
أصبحنا هياكل روحية مكشوفة
نكتسي حلل الكلام
ونرتدي مدائح الشعر المزركشة
لكنها لا رائحة لها ولا طعم
أهي منسوجة من نفاق؟
ربما....
...............
يصيح فيّ من جديد
بعد أن تخلى عن لباقته
وألقى في روعي سؤالا كبيرا
كبيرا.. كبيرا
بحجم الكون
من أنت؟
صمت برهة
وضعت يدي على فمي
كمن فاجأها السؤال لأول مرة!
أه.... أنا؟؟؟
.
.
رددت سؤاله:
من
هي؟!
e-mail:m8n8m @ hotmail.com