ذاكرة تعود بي إلى سنوات الطلب في المرحلتين المتوسطة والثانوية حيث كانت عيناي ترقبان تلكم الشخصية المهيبة المعروف آنذاك ب(الموجِّه) نسبة إلى التوجية والإشراف التربوي.
عرفته يطوف الفصول المدرسية بقامته الطويلة وبشرته البيضاء النقيَّة ثم تعرفت عليه أثناء ترددي على النادي الأدبي بالقصيم؛ حيث كنت أستعير بعض الكتيبات وأقرأ بعضها أثناء زيارتي للمكتبة مساءً، وكنت أراقبه دوماً بجانب رئيس النادي ونخبة من أعضائه.
إنه الدكتور صالح بن سليمان الوشمي - رحمه الله - كنت وأبناء جيلي نرقب فيه جيلاً رائداً منفتحاً يتوشح رداء الثقافة باقتدار مع ما يعلُوه من جدَّية وعلمية تبدو لأول ناظر إليه.
* المحامي والمستشار الشرعي