عرفت الأستاذ الدكتور- صالح بن سليمان الوشمي - رحمه الله رحمة واسعة- عندما التقينا في الصف الرابع الإبتدائي في المدرسة الفيصلية ببريدة واستمر هذا اللقاء وهذه الصحبة الطيبة في المعهد العلمي ببريدة وحتى إتمام الدراسة الثانوية فيه وكان بيننا زمالة وصحبة وصداقة حميمة داخل الصف الدراسي وخارجه، إذ كنا نلتقى خارج الصف الدراسي في المسجد وفي بيت الدكتور صالح للمذاكرة قبل الامتحانات، وكان والده الشيخ سليمان بن ناصر الوشمي حفياً بنا وكان أيضاً شيخاً وقوراً مؤدباً مهذباً لطيف المعشر حسن السمت له اهتمام كبير بكتب التراث، وكان يلاطفنا ويمازحنا كثيراً ويطرح علينا بعض المسائل في الفقه والحديث والأدب والشعر وكان له خط حسن وعلى كتابته رونق ظاهر وله تفنن في الحديث والكتابة، وكان له وجاهة عند الناس واحترام ظاهر يكتب بينهم بخطه الجميل وأسلوبه العذب ويحل مشاكلهم بطريقته المؤدبة المهذبة وعباراته الجيدة التي تدل على تبحره وسعة علمه وكبر عقله.