عن المركز الثقافي العربي صدرت الطبعة الأولى من كتاب (المكوّن اليهودي في الحضارة الغربية) للدكتور سعد بن عبدالرحمن البازعي.. وقد جاء في أكثر من 400 صفحة اشتملت على ثلاثة فصول (أبعاد تاريخية ونظرية، اليهود في التنوير إلى الخلاص، الأقلية الكاسحة) حيث بحثها من خلال عدة محاور تصل إلى 13 محور انتهى بعد مناقشتها إلى وقفة ختامية تحت عنوان (وبعد) مهد في مقدمتها إلى هدف وغاية العملية البحثية والتأليف الجاد وتطرق بعدها إلى إشكالية (سوء الفهم) وهو الأمر المتوقع لأي عمل.. ذاكراً أن كتابه هذا معرض أكثر من غيره ل(سوء الفهم) هذا..؟!
ويضيف.. أن سوء الفهم الذي قد يطرأ عن هذا أو كتاب (المكون اليهودي في الحضارة الغربية) يرجع في تقديره إلى إحدى زاويتين إما أن ينظر للكتاب على أنه مديح لليهود أو أن ينظر إليه على أنه هجوم عليهم..
ويبقى الحكم للقارئ كما يقول الدكتور البازعي في درجة توازن الطرح في هذا الكتاب!
على أي حال.. كتاب (المكون اليهودي في الحضارة الغربية) يسعى إلى إبراز الدور الذي لعبه اليهود في تاريخ الحضارة الغربية ابتداء من القرن السابع عشر وحتى اليوم. ويبرز الكتاب ضمن هذا الإطار التأثير المتعاظم لدور الجماعات اليهودية في مختلف مناطق أوروبا وأمريكا الشمالية على مستويات ثقافية مختلفة، متناولاً أعمال عدد من المفكرين والعلماء والمبدعين الذين تركوا أثراً بالغاً في تطور الحضارة الغربية صار جزءاً من نسيجها في الوقت الذي عبرت أعمالهم عن هموم وتطلعات الجماعات اليهودية التي ينتمون إليها.
من أولئك مفكرون مثل: سبينوزا وماركس ودريدا، وشعراء مثل: هاينه وتسيلان، وروائيون مثل: دزرائيلي وروث، ونقاد مثل: هارولد بلوم، وعلماء مثل: فرويد.
والدكتور سعد البازعي هو أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بجامعة الملك سعود بالرياض. من أعماله: شرفات للرؤية: حول العولمة والهوية والتفاعل الثقافي (2005)؛ استقبال الآخر: الغرب في النقد العربي الحديث (2004)؛ دليل الناقد الأدبي (مع ميجان الرويلي) (2002).