تركي وسميرة، ثناء والمسيو ميرو، عائشة ومينا، إبراهيم وديبورا، وآخرون وآخريات. هؤلاء أبطال وبطلات رواية أحمد الواصل الأولى، التي صدرت أول هذا العام 2007م، عن دار الفارابي، حيث تسرد عن (وجوه) شخصيات ضائعة بين الغبار والأدخنة المالئة أرجاء المدينة، إنها وجوه من الحياة يحركها ذلك الصراع الأبدي بين البشر ومصائرهم على هذه الأرض التي لا زالت تنكر إفلاسها حيث تتجه إلى السماء! كما هو معلق في غلافها الأخير.
وهي شخصيات تبحث عن المستقبل وأخرى يبحث عنها المصير الفاجع. بعض منها يهاجر إلى القبر وأخرى إلى البحر. إنها وجوه مغروسة على سجادة من الرمل كما يخبرنا الواصل، وعند سؤاله إذا ما كانت روايته الأولى، فقال: لم تكن الرواية الأولى، فقد سبقها قصص قصيرة بعضها نشر، ومشاريع روايات أخرى قادمة. وحول عما يعني عنوانها: سورة الرياض؟ فأخبرنا: أن (السورة) هي ما طال من البناء جهة السماء، وتعني أيضاً: المنزلة والفضل، أو الشرف والعلامة، ومن هنا جاء معنى العنوان. هذه الرواية فازت بجائزة مؤسسة الصدى للصحافة والنشر والتوزيع - 2005م، من الإمارات العربية المتحدة.
ويشار إلى أن الناقد والشاعر أحمد الواصل، صدرت له الأعمال التالية من مجموعات شعرية: جموع أقنعة (الكنوز الأدبية - 2002)، هشيم (النهار - 2003)، مهلة الفزع (الانتشار العربي - 2005)، تمائم (الانتشار العربي - 2007)، وأما الدراسات النقدية في الموسيقى والغناء: الصوت والمعنى (الفارابي - 2003) وسحارة الخليج (الفارابي - 2006).