يجد الناظرُ في تراثِ المفكرِ الحلبيِّ، عبدالرحمن الكواكبي (1849- 1902م)، أنَّ له قيمةً محوريَّةً يستمدها من سياقه التاريخيِّ، وهو سياقٌ يبرهن من خلاله هذا التراث على تفرُّدٍ وأصالةٍ في التناولِ، وعمقٍ وتفلسفٍ فريدٍ في الطرح. فلحظتُه التاريخيَّةُ لحظةٌ حرجةٌ؛ إذ الدولةُ العثمانيَّةُ تسيرُ في ثباتٍ نحو نهايتِها، بدءًا من النصفِ الثاني من القرنِ التاسعَ عشَرَ الميلاديِّ، والأقطارُ
...>>>...