يا لائمي ظلما بغير عتاب
دع ما سمعت
إليك فصل خطابي
زمني بلا وجه
وأقبح ما به
أن السراب موكل بسراب
باكرت
آمال الصفاء
وضاق بي
زمني
وبات يزيد من إتعابي
نادمته صدق الوداد
وخانني
ومضى
يعكر بالسؤال شرابي
لازال يسألني
بشائر رحمة
بالمارقين
وما بكى لعذابي
يجتث من روحي
فسائل فرحة
ويصب زيتا
في حريق عتابي
تتناسل الأوجاع
كل عشية
ويشق دربا
مشرعا لغيابي
وأهيم
استجدي الوفاق
وحجتي
أن السلام وشيجة الأغراب
تعبت
من السفر الطويل ركائبي
فرجعت ابحث عن بقا ركابي
أُلقي عصا الترحال
فوق مواجعي
وغنيمتي منها
جحيم إيابي
في كل فجر للخيانة مولد
والدهر مصلوب بريش غراب
يتوالد الحزن المرير
على فمي
وتشيب تحت دموعها
أهدابي
رغم اتساع الجرح
حلمي نازف
فرحا
توارى في سواد ثيابي
زمني بلا قلب
تقاسم نبضه
طلب الثراء وثورة الأتراب
تعب يؤرق كل نبض حالم
صدق الغياب
وكذبة الأسباب
يا وحشة الصدق الشفيف
وكم بنا
من جفوة الأحباب والأصحاب
صافيتهم حبي
وخان ودادهم
وطفقت
أكسو الحزن
طهر ترابي
وطرقت أبواب اليقين
وهمستي
من ينصف الأعمى من الكذاب
أوحى له بالنور
قرب أريكة
مدت على قبر من الأعشاب
فهوى
وامسك بالدعاء مسلما
هذي الحياة شريعة أهل الغاب
لله
ما أقسى الخيانة والردى
وتشبه الأعداء بالأحباب
الباحة
Ghms3@hotmail.com