كأنه صحيفة أو جريدة أو مجلة أو تلفزيون الفرق أنك تستطيع الاشتراك في كل هذا وبحرية مطلقة!
إنه تويتر هذا الساحر الذي يغنيك عن أي شيء آخر.. جميل أن تشاهد وتتابع كاتبك المفضل دون أن يكون بينك وبينه ذلك الحاجز الذي تفرضه عليك الصحيفة.. بعضهم بسيط ولطيف وبعضهم – يفقع المرارة - على الصحف وعلى تويتر، دمه ثقيل أينما وجد.
وطبعا بعضهم يتجمل بوضع المساحيق على تغريداته وكأنه ملاك «الإناء بما فيه ينضح» وإن توشح المغرد رداء المثالية وإن كذب.
لا أود أن أكون سلبية أحببت هذا الموقع كما أحبه الملايين.. كنت أبحث عن الأخبار في الصحف والمواقع الإلكترونية.. اليوم يصلني الخبر في ثوان يتم تداول الأخبار الثقافية وكأننا في بورصة، في السابق كنت أذهب إلى موقع صحيفة الجزيرة لأقرأ الثقافية اليوم أقرأها بمجرد أن تصدر من خلال حساب أستاذنا إبراهيم التركي وهذه ميزات وإن كانت بسيطة إلا أنها مهمة جدا بالنسبة لي ولغيري من المهتمين بالشأن الثقافي.
تويتر عالم من التجاذب والتنافر من العفة والُفجر من العقلاء والمجانين.. في أحيان كثيرة لا تعرف الرجل من المرأة لا تعرف ماذا تريد هذه المرأة أو ذاك الرجل، القبيلة حاضرة وبقوة، العنصرية حاضرة أيضا، الحب الكره، كل شيء تجده بين جناحي ذلك الطائر الأزرق (تويتر).. أنا سعيدة بهذا العالم، دخلته متأخرة جدا، قبل عدة أشهر، وأشعر بالندم على هذا التأخير، ليس لشيء، فقط لأن هناك من يحيطني بحبه واهتمامه يطرق بابي كلما تواريت.. لا تجمعني مصلحة بأحد في تويتر.. هي تلك العاطفة التي تشبه قوس قزح تبهرك ألوانها لا تستطيع لمسها وإن أردت.
اسمحوا لي أن اشارككم تغريدات بعض كتابي المفضلين.. بعضهم فقط:
أحلام مستغانمي: «ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر. قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها، ستظلّ تعثر عليها في كلّ فصل من فصول حياتك.»
محمد الرطيان: «عندما ترى أن الحياة
« أبيض وأسود « فقط ..
تأكد أن الخلل فيك وليس
في الحياة وألوانها»
عبده خال: «إذا قصرت الحياة فمدها بعمل طويل لا يقرضه الزمن»
يوسف المحيميد: «عندهم موسيقى بلا كلام.. وعندنا كلام بلا موسيقى
فشتان بين أمتين:
الأولى تتأمل
والأخرى تتكلم! « بين تأملهم وتكلمنا فقدنا القدرة على التعبير الحر!»
أحمد التيهاني: «ليس عيبا أن نجهل ونجهل ونجهل، ولكن العيب كله أن نسفه ما لا نستطيعه، ونسخر مما نعجز عنه.. ما أضعفك أيها الإنسان عندما تجهل وتكابر لتمحو ضعفك. «
د محمد حبيبي: «لنراوغ كل العيونْ
كنتُ واعدتها أن نطلّ سوياً إذا ما استدار القمرْ
هُمْ يصلّونَ كي يظهرَ الغيمْ..
يومها كنتُ صليتُ أكثرَ كي يستديرَ القمر.. «
دبي