قرأ الشاعر الكبير الأستاذ محمد الفهد العيسى كتاب الأستاذ خالد المالك (عيناي تدمعان)؛ فبعث بنص شعري نثري مختصر جميل، خاطب فيه أبا بشار، واعتذر إلى عينيه، وتحدث عن شجن الحروف حين يوأد الوفاء، وبؤس الشوق إذ ينتظره الرثاء.. وقال شيخنا أبو عبدالوهاب: «(عيناي تدمعان) تبكيان من حارق الأشواق والزمان».. وطلب الشاعر المعذرة من عينيه، وربما شاء بهما أصفياءه في زمن الهجر: «ألا اعذراني يا رفيقي أحرفي، اعذراني اعذراني اعذراني».. وهنا بدا دمع الكلمات: «أخي العزيز الأستاذ خالد، الحروف يا صديقي تبكي نكران البعض، حروف شعر الحب والوفاء في هذا الزمن الذي تنكرت فيه لحروف الإنسان المشوق، ولا أزيد. لك مني خالص تحياتي ومحبتي. أخوك محمد الفهد العيسى.
أسطر تغني عن مقالات؛ فقد قصرنا بحقك كثيراً أيها الكبير؛ فاعذرنا ولو لم نستحق».
