أحد الأهداف الأساسية لهذا الكتاب، كما يقول مؤلفه هو التوصل إلى معرفة (دور سعد صالح وما قدّمه وما بذله فيما أوكل إليه من مهمات أو ما بادر هو شخصياً إليها)، و(تسليط الضوء حول شخصية ريادية متميزة) فكرياً وسياسياً، والتي ساهمت مع غيرها من الشخصيات العروبية في (تراكم الوعي الثقافي والنزعات الاستقلالية)، وذلك انطلاقا من إعادة (المراجعة الفكرية للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة في مطلع القرن العشرين).
يقسم محتوى الدراسة إلى ثمانية فصول، ويعكس الفصل الأول، البيئة الثقافية والفكرية والسياسية والدينية التي نشأ فيها سعد صالح.
أما الفصل الثاني، (العراق والفرصة الحالمة)، فيتحدث عن انتقاله من النجف إلى العراق، ودخوله المعترك الوطني والاجتماعي والإداري. يبحث فصل (الفرصة الوطنية أهلك وطنك)، في خصال ومزايا شخصية سعد صالح الوطنية والإنسانية. أما دوره الأدبي فيقوم الفصل الرابع ببلورة أهميته، فيتناول (أسلوبه المتميز ووسطيته في ظل عواصف التطرف والاحتدام). خُصص الفصل الخامس لإبراز مسألة الإبداع عنده، من خلال دراسة أسلوبه الشعري وصوره الجمالية، كما دراسة قصيدته الشهيرة (الأشباح) كمثال على ذلك.
يقع الكتاب في (247) صفحة من القطع العادي.