كانت مدينة (طليطلة) إحدى حواضر الدنيا التي نقشت اسمها على خارطة التاريخ منذ كانت قاعدة للإمبراطورية الرومانية في شبه الجزيرة الأيبيرية، إلى أن تحولت إلى وحدة من أكبر حواضر العالم الإسلامي في العصر الوسيط، وهذا الكتاب يتعرض لتاريخ المدينة على امتداد القرون، كما يرصد ما كان لها من نتاج في مسيرة الحضارة في المجالات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية.
ويكشف الكتاب عن الدور السياسي لطليطلة، ذلك الدور الذي كان له أثره في تاريخ الأندلس وحضارتها، بما كانت تقوم به المدينة من ثورات ضد الحكم المركزي في الأندلس، ثم ما آل إليه حالها بعد أن استقر أمرها بين يدي الخليفة عبدالرحمن الناصر، ثم يعرج على انهيار السلطة الأموية في الأندلس، وأحوال طليطلة عقب سقوط الخلافة، ووقوع المدينة في أيدي الإسبان.