بين وقفات، وهمسات، ووخزات، وصرخات، تأتي مجموعة المقالات التي ضمها هذا الكتاب بين دفتيه، وقد أراد الكاتب -بكتابه هذا وما وسوف يليه - أن يجمع شتات مقالات كتبها في أزمنة متفرقة، ويلم شعثها؛ كيلا تضيع، وقد قسمها إلى (وقفات) مع بعض رموز الأمة، من قادة ومفكرين وعلماء، و(همسات) عن بعض ما أسر قلبه، وملك وجدانه من أشخاص أو مؤسسات، ومعاني الوفاء التي تتجسد فيهم، والقيم التي يمثلونها، و(وخزات) تمس بعض ما يدور في عالمنا العربي من أحداث، ويستذكر معها الكاتب شيئا من (العبر)، ويسكب فيها بعض (العبرات) على من فقدتهم الأمة من عظماء الرجال، ثم يختم كتابه ب(صرخات) في وجه كثير من الأحداث التي يمر بها العالم من حولنا، وتنعكس - سلباً أو إيجاباً - على عالمنا العربي، في أسلوب أدبي مفعم أحياناً بالسخرية، التي هي أشق ضروب الكتابة، لكن الكاتب أثبت أنه يملك منها قدراً لا يستهان به.