لو قيل لي قبل ما يقارب أربعين عاماً - وهو الوقت الذي بدأ فيه عشق الحرف يملأ فراغي- من تفضل من كتاب الأعمدة اليومية ؟ لقلت الأستاذ علي محمد العمير ولو سئلتُ قبل كتابتي هذه عن كاتب أصبح إسهامه الثقافي متقطِّعا وأرجو استمراره بدون عوائق لأجبت الأستاذ علي محمد العمير.
ولو قيل لي من تراه من أدبائنا يستحق التكريم أكثر من مرة ولم يكرَّم سوى في الجزيرة الثقافية لقلت: الأستاذ علي العمير؟
أقول هذا وأنا كغيري من متابعي كتابات الرجل أشكر الدكتور إبراهيم التركي إذ استطاع في العام المنصرم أن يخرجه من عزلته وأن يستجلي بعض ما نتوق إليه سواء من ذكريات الأستاذ علي العمير أو من تهويماته الفكرية التي أسعدنا بها في عدة مقالات كان آخرها (في بيتنا فأر) ثم انقطع ولا نعرف سبباً لانقطاعه؛ لذا نرجو أن يكون الأستاذ القدير علي محمد العمير متمعاً بصحة جيدة ونرجو من الدكتور الكريم إبراهيم التركي أن يحاول مرة أخرى ليتحفنا ببعض ما في جعبة الأستاذ العمير في الأعداد القادمة من الثقافية ؛ إذْ بعد غيبتها نرجو أن تبادهنا بكل جميل.
وأقول:
قطفنا من حدائقه كثيرا
أشئناه لطيفاً أم مثيرا؟
وما زلنا نتوق له ونرجو
له عمراً يطول لنستنيرا
(أبا يزنٍ) عليك عليك حتى
نرى ساحاتكم تحوي العميرا
عن الماضي جزيتم ألف خيرٍ
وللآتي لكم شكراً كثيرا
فإن لم يحفلوا بالشيخ إنا
نكنُّ لفكره حبَّاً كبيراً
ألم يكن المنافح عن أصيلٍ
وكان لصونه الرجل الغيورا؟
فكم أثرى النهى بمناوشاتٍ
عرفناه بها فوزاً جديراً
منصور دماس مذكور
Dammas3@hotmail.com