أيام كان لصهيلها بوح خاص يرتفع كثيراً ثم يخفت فجأة وبين الزحام تنوه الحقيقة واصطدامها كنت أعرفهم بالقدر الذي أجهلهم لكن لست أنا من كتبتهم ولكن أنا من سامحوهم؟؟ ماذا بقي من معرض الكتاب سوى الصور والمواقف والأسماء التي تحاول الذاكرة لصقها على جدارها عنوة فلا يبقى منها سوى الأجدر بحسب أهميتها هذه الثلاث الأيقونات أو الثيمات إن جاز لها التشبيه تماشيا مع لغة الأدباء الذين شحنوا أروقة المعرض بوجوههم الممطوجة بابتسامات عريضة وبادرة انتظار لكلمات إطراء تمنح لهم مجانا على خلفية نص أو إصدار جديد أقول هذه الثلاث الأيقونات ترتبط ببعضها ارتباطا وثيقا لا يمكن عزله بأي حال من الأحوال عند تسجيل موقف محدد تجاه شخص ما فالصور تفرزها المواقف الممسوحة من قبل شخوص معينة حقيقة تمنيت أن أعود من احتفالية معرض الكتاب وفي جعبة ذاكرتي أيقونات جميلة ومبدعة إلا أن هذا التوخي المفرض بالتطلع لم يكن ينصفني على الرغم من طول مقامي بني كثير من الأدباء والإعلاميين الذين كنت إلى قبيل رؤيتي الكثير منهم مدهشة بإبداعهم وأخيرا أقول إن كثيرا ممن اقتحموا مظلة الإبداع مجازاً لا ينفدون إلى الناس إلا أن يسلكوا النص الذي لا يمكن أن يصفهم تماما فهم إلى كذبة أبريل أقرب.
هلا سعود الحربي