قال لي والمساءُ يُرخي رداءَهْ
كلماتٍ صفعْنَ وجهَ الفُجاءهْ:
انقلِبْ كالزمانِ أو زِدْ عليه
موغلاً في غرابة أو إزاءه
أيقظت جوقةُ العجائبِ سرباً
عجَبيّاً، يلوكُ وجه البراءهْ
فغدا العقلُ ذكرياتٍ وقام ال
مَيْتُ يبتاعُ ضاحكاً أشلاءَهْ
ونضا البدرُ ضوءَه واستعادَ ال
بلبلُ الموقظُ الشجونِ غناءَهْ
* * *
زمنٌ تهربُ السكاكينُ فيه
من رقابٍ، ويعبدُ الذئبُ شاءَهْ
فاجعل العقلَ ثُلمةً والدنايا
غايةَ الفضل والسموَّ دناءَهْ
والندى خِسّةً وعلمَك جهلاً
وأناشيدَكَ الوِضاءَ بذاءَهْ
(انقلبْ اِنقلِبْ) تردّد صوتٌ
في ضميري يؤزُّني للجَراءَهْ
ثم أضمرتُ في فؤاديَ أمراً
وتحيّنتُ ساعةَ الإغفاءَهْ
* * *
حين شنَّ الصباحُ ضوءاً كسيراً
سار ثوبي ورحتُ أمشي وراءَهْ
عبدالله بن سليم الرشيد