القاهرة - الثقافية -مكتب الجزيرة:

يعتزم الدكتور يوسف زيدان صاحب رواية (عزازيل) الفائزة بجائزة البوكر العربية تأجيل طرح كتابه الجديد «اللاهوت العربي وأصول العنف الديني» في الأسواق بسبب الأحداث الطائفية الأخيرة التي شهدتها مدينة نجع حمادي بصعيد مصر والتي راح ضحيتها 6 أقباط وشرطي مسلم. وقال زيدان إن توالي أحداث الفتن الطائفية في مصر مؤخراً في عدد من المناطق مثل ديروط وفرشوط ونجع حمادي دعاه لتأجيل طرح الكتاب حتى لا يشعر الأقباط أنه جاء كرد فعل للأحداث ومؤيداً للمسلمين ضد الأقباط، مؤكداً رفضه لمنهج العنف وإسالة الدماء البريئة.

وكان زيدان قد واجه هجوماً كبيراً من جانب عدد كبير من الأقباط عقب صدور روايته السابقة «عزازيل»، فيما لاقى كتابه الجديد «اللاهوت العربي» معارضة كبيرة من جانب الكنيسة المصرية فور الإعلان عنه، وحتى قبل صدوره أو تناول الصحف له.

ويؤكد زيدان في كتابه أن الاختلافات التشريعية بين الديانات الثلاث ما هي إلا نتاج خلاف الزمن بينما الجوهر واحد، وأن المسيحية لم تعرف اللاهوت قط إلا من خلال بعض المحاولات التي أرادت الانتقال بالفكر الديني المسيحي من الانشغال بحقيقة المسيح للانشغال بالذات الإلهية، وهي المحاولات التي رفضتها الكنيسة الأرثوذكسية فسمتها «هرطقات» أي مذاهب دينية منحرفة عن الإيمان القويم، وأن الديانة المسيحية بدأت كامتداد لليهودية ثم قدمت نفسها للعالم كحركة إصلاح.

الدكتور زيدان موجود في المملكة هذه الأيام بدعوة من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.