خطوة نبضة، خطوة نبضة
هكذا أتهجى طريقي
إلى ما وراء السرابِ
لم أعد مغرما
بالخرافة / بنت الأساطير في قريتي
منذ أن سقطتْ مع تاريخِها
وسطَ بئرِ الخرابِ
كلُّ دربٍ يُؤدي إلى (المبتغى)
يحملُ السالكينَ
ولكنني ها هنا أحملُ الدربَ
من فرط شوق الذهابِ
لا سبيلَ إلى الحقِّ في ذاتِهِ
غيرَ أنْ نرتدي ثقة ذاتَ طمأنةٍ
ونجوزَ غمارَ الضبابِ
حينها يشنق الباطلُ الوغدُ أنفاسَه
بيديه هنا
ويُماطُ عن الدربِ قشرُ الشكوك
ونمسي على صوتِ ناي الروابي
ها أنا أنحني الآن
حتى انكسارِ انحنائي
أمامَ (الحقيقة)
في عنفوان ِتجلي الصوابِ
ربِّ ها أنذا خجل
من معاني السماوات أجمعِها
لا تلمني الهي إذا نظرَََتْ مقلتاي فقط
للحصى والترابِ
(الحقيقةُ) درسُ البلاغةِ
........
فافهمي الدرسَ أيتها الروحَ واعيةً
واعتني بالكتابِ
(الحقيقة) أعمق معنى وأعظم كينونة
وهي واحدة لا مثنى لها
في جميع جهات الوجود
سواء أكانتْ في السماءِ معلقةً
أو تحيْتَ ثيابي
(الحقيقة) لا شكَّ موجودة
عندما تشربُ الماءَ أرواحُنا
في نهاية قطر الشرابِ