الثقافية - عطية الخبراني
قال رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي إن الثقافة تمثل مشروعاً مشتركاً تنهض بعبئه المؤسسات والجهات المتعددة، وتظل الثقافة أفقاً بانورامياً واسع الأبعاد والرؤى. ونحن في النادي الأدبي بالرياض قد أخذنا مساراً تنظيمياً في تفعيل المناسبات الثقافية التي نقوم بتنفيذها في النادي وخارجه، وذلك من خلال الشراكات الثقافية التي نعقدها من الجهات والمؤسسات العلمية والثقافية والإعلامية في منطقة الرياض، وذلك انطلاقاً من الرؤية التي نؤمن بها، وتلزمنا ببذل الوسع في تعاضد الجهات المختلفة في تنشيط الحراك الثقافي، وقد نفذنا ذلك مع كلية اللغة العربية في جامعة الإمام، وقسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود، والمجلة العربية، وغيرها.
ويضيف الوشمي: وأما الشراكة الثقافية والإعلامية مع صحيفة الجزيرة، فهي الشراكة التي جاءت رغبة نابعة من الطرفين، ونهضنا لها جميعاً بحس المسؤولية نفسه، وذلك عندما بدأنا ليالي التكريم الثقافية، وتم تدشينها من خلال ليلة معالي الدكتور غازي القصيبي، وكان ضيفها الرئيس سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، وجاءت الليلة الثانية عندما عقدنا ليلة أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري، مع تنظيم رئيس يضيف مساراً للشهادات والمداخلات الرئيسة، وهي الليالي التي حققت حضوراً ثقافياً وتفاعلاً إعلامياً واسع الأصداء.
ويرى الوشمي أنه يمكن الإشارة إلى أن الميزة التنظيمية لهذه الليالي أنها تتم من خلال الإيمان بالفكرة، والقناعة بالمشروع والهدف، وقبل ذلك وبعده التكامل في أداء العمل، مؤكداً أنهم بذلك يحققون أنموذجاً تكاملياً يمكن أن يتم استثماره وتفعيله على أصعدة إضافية، ويمكن لجهات أخرى أن تستفيد من إطاره.
وعن الشراكة مع صحيفة الجزيرة يواصل الوشمي: ونحن في النادي نشيد بالحضور الإعلامي الكبير لصحيفة الجزيرة التي أتاحت لهذه الليالي حضوراً إعلامياً ضخماً من خلال الرصيد الكبير الذي تكون لها بتراكم الخبرة والاحتراف الإعلامي.
فيما يختتم الوشمي حديثه قائلاً: يبقى هنا أن أشير إلى أننا في النادي نتطلع إلى شراكة ثقافية أعمق وأعلى مع الوسط الثقافي والإعلامي بشكل عام، ونتشرف بما يمكن لنا أن نقيمه من رؤية مشتركة مع الجميع. وإذا كنا نجحنا مع صحيفة الجزيرة من خلال رئيس التحرير بما يمتلكه من وعي ورؤية، والدكتور إبراهيم التركي بما يمثله من بعد ثقافي وإعلامي ومتابعة تنفيذية للمشروع، وهي أسماء تجمع مسارات الثقافة والإعلام، فإننا نظل نطمح ونسعى لتنفيذ شراكات أخرى، ونتمنى أن نحتفل مع الجزيرة بالليلة المائة، فوطننا ومثقفوه ومثقفاته رصيد لا ينفد، وشراكتنا تتوهج بهم وبهن.