أرى: أفعل.. هذا وزن هذه الكلمة.. قولاً واحداً.
وأرى/ ويرى/ ويريان/ وتريان/ ويرون/ وترين/ من: الرؤية المبصرة المجردة بالعين،
وورد في الصحيح: (إنكم ترون ربكم) وهذا على (الحقيقة) وجاء في الذكر الحكيم: (وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة) (فناظرة) الأولى أي إلى ربها جلَّ وعلا
وجاء في الصحيح أيضاً: (على مثلها فاشهد والمراد أدى الشهادة على حقيقة لا لبس فيها فتشهد على ما دُعيت إليه كما (.. تُشاهد الشمس..)
وهذه.. الكلمة.. مما يدخلها الاشتراك اللفظي على هذا النحو:
أرى/ أُبصر.
أرى/ أظن.
أرى/ أتوجه برأيَ.
أرى/ أتيقن.
أرى/ أميل كثيراً.
أرى/ أتخيل.
ونحو ذلك مما يدخل في المراد،
ويدخل في هذا الباب المذهب الإلزامي القسري بدهاء وسعة حيلة ومكر قال سبحانه حكاية عن.. (فرعون)..
: (ما أُوريكم إلاَّ ما أرى).
ولهذا قال تعالى عنه: (فاستخف قومه فأطاعوه).
ويكون الرأي هُنا على وتيرة: أرى وأظن.. وإخال وأذهب وأُرجُح وبخلاف ذلك الرؤية فإنَها غالباً تكون بالعين المَّبصرة الآلة، هكذا، وقد ورد في الصحيح: (افطروا لرؤيته فإنْ غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً) يُريد صلى الله عليه وسلم: الهلال،
وليس من هذا الباب تراءى: لي
فهذا معناه تخيل ويُخَيل: لي،.
والمقصود في هذا كله أن كل كلمة يدل عليها موجُب السِّياق بدليل القرينة حسية كانت أو معنوية،
لكن من هذا ما يتلبس به (المريض النفسي) من ضلالات وأخيلة وظنون فيتخيل أنه يسمع صوتاً أو أصواتاً ويرى خيالات لا حقيقة لها بسبب: الفصام الذي يُعانيه بسبب: صحبة/ أو قراءة/ أو تربية قاسية جداً تفوق اللازم/،.
أو بسبب تعاطي ما يدخل في ذهن (المريض) أخيلة وهلوسة وتصورات فاسدة،
وباب: (أرى) واسع جداً ورد كثير في آيات المحكم والآثار والشعر والحكمة والمثل لكن لكل لفظة منحاها حسب موجب دلالات الإيراد..
ولهذا تدخلها المعاني من سبيل واسعة من ذلك قول القائل:
(أرى خلل الرَّمادِ وميض نارٍ
. . . . . . .)
أي أُحس وأشعر،
وُيقال: رأى الرأي الصَّواب (يعني السَّديد)
ويُقال: لم نر مثل هذا: الرجل: (لا نعرف)
ويُقال: هذا رأي فلان: (مذهبه)
ويقال: هذا ما رآه (ما ذهب إليه)
وليس من: (أرأيتَ ويتراءون)
فهذا ليس من هذا الباب. نأتي إليه هنا أو في إضافاتي اللاحقة في (المعجم) والتي لا أرى نشرها في مثل هذا،.
إجابة خاصة
عبدالله. م. ع. أ/ جامعة الملك سعود/
.. الرياض..
أولاً: تصلك إجابة خاصة جداً عن (حقيقة تجديد النحو).
ثانياً: قول القائل: (أبياتٌ مُصرحة)
فليس يقوم بل: (لأبياتٌ مُصرح بها)
الرياض