سعد الجميع بمجلتنا الثقافية في العدد 269 بإعداد عدد مميز من العيار الثقيل وكما قال الدكتور إبراهيم التركي - مدير التحرير.. عن ضيف العدد.. إنه مجموعة علماء نتذكر فيه الأزمنة السالفة. وإنني أجزم لو أتقن أبو عبدالرحمن لغة الإنجليز لتفوق عليهم.. فرجل يرجع إلى الحق عندما يرى الصواب قد جانبه كما قال الأديب حمد القاضي.. لابد أن يكون عالما غير عادي.. أي أن يكون من طراز الأولين.. وأعتقد أنه آخر الأولين النادرين في هذا الزمن الكبير فأسلوبه في مكارم الأخلاق.. وطريقته في حرية الفكر.. وتعدد التخصص.. وجدله المنطقي.. يذكرنا بما نقرؤه عن العلماء الأولين وكان يقول عنه رجل الدولة (الخويطر) يفاجئك بالخروج عن المألوف فهو يأتيك بالعجب العجاب.. ومن خلال المجلة الثقافية أطلب من عالمنا الجليل عندما كان ضيفا على إثنينية عثمان الصالح.. قبل اثني عشر عاما قال: بيني وبين عثمان الصالح.. قصص لا يعرفها إلا أنا وهو.. وأنا أقول هنا يا شيخنا الوقور وعالمنا الفذ.. أعطنا بعضا منها لنضيفها الى العمل الذي أعمل عليه الآن مع فريق عمل متخصص حول مذكرات الوالد (عثمان الصالح رحمه الله التي سترى النور قريبا إن شاء الله).
وأختم ذلك بأمنية دكتورنا غازي القصيبي.. أن نرى قصة حياة هذا الرجل تصدر في مجلد واحد مليء بالشفافية التي لم نألفها من غيره مثمنا للثقافة هذا الإبداع وللأستاذ عبدالمحسن الحقيل هذه الاحترافية.
بندر بن عثمان الصالح