جاءني وقت إغفاءتي
وما كان نوماً، ولم أنعسِ.
كنتُ ما بين إغماضةٍ واستفاقة
كان شك لديّ
همومٌ بطول الجبال
تحوم على خاطري
والغيومُ بصدري تئنّ
ومن دون أنْ يطرقَ الباب
أطلّ برأسٍ ثقيلٍ
وكان هناك..
على الصدر في المجلسِ.
قال: أأنت هو الزيد؟!
قلت: نعم..
قال: أهذا هو البيت بيتك؟
قلت: وداري..
وأنت هنا الآن
ألستَ هنا الآن في صدرِهِ..
ألم تجلسِِ؟!
على مضضٍ أغمض العين قبل الصلاةِ
وكنا على جمعةٍ
فأفاق على عجلٍ
شبه مرتبكٍ كان
بسمل حين استفاق فقال:
اترك البيت
قلتُ: أنا؟!
إيه نعم أنتَ ردّ
فلم أضطرب
كان حلماً
ربما كان وهماً
ولكنني
وإيمان من قالْ: وفي الأرض منأى للكريم من الأذى *
تركت له البيت والذكريات
أنا الآن والله مثل اللجوءِ بغزةَََ واللاجئين
أنا أسكن اليوم قرب المطار
أخاف من الطائرات إذا أقلعت
أخاف إذا هبطت
قد تُغِير عليّ
وما ظل بيت
سوى الذكريات
وحتى الجميلات منهنّ
لم يسمحوا للفؤاد بأنْ يحفظَ الودّ للذكريات
الصحيح بأني سعيدٌ على غربتي
والصحيح الصحيح بأنّي على فرَحٍ
كيف لا
وقد وهبَ اللهُ لي فرصةً للحياة
فرصةً لاكتشاف الوجوه
الرجال
الصداقات
إخوة يوسفَ
ها أنني ها هنا
هكذا يا حبيبي
ومسكي وطيبي
أخاطبك اليوم من بيتِ شِعْرٍ
أتعرفه؟!
نعم إنني أسكن البيتَ
فالبيت بيتي ولم يكتمل
وقد يكتمل
ربما اكتملت بالجراحِ القصيدةُ
والعينُ بالنرجس.
* الشنفرى
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض
mjharbbi@hotmail.com