الثقافية - عبدالمحسن الحقيل:
ينتظر المثقفون صدور كتاب الدكتور عبدالله الغذامي (القبيلة والقبائلية أو هويات ما بعد الحداثة).
وبيّن الغذامي أن كتابه في ستة فصول؛ الأول يناقش هويات ما بعد الحداثة وفيه الأبعاد النظرية التي يتأسس البحث عليها. وخمسة الفصول المتبقية لبها كان موجوداً في مقالاته التي نشرت في جريدة الرياض، لكنها لم تلتزم بالطابع المقالي الملزم بنهاية الفكرة مع كل مقال، فقارئ الكتاب سيتابع دون ريب. واهتم الغذامي بالتأسيس النظري وبناء الفكرة معرفياً، فالقبائلية مثل العرقية ومثل كل الأصوليات التي عاد لها الناس في العالم كله. والمقارنة حسب رأي الغذامي ليست شيئاً خاصاً بنا بل نحن نعود كغيرنا ففي لبنان عادوا للطائفية وفي العراق عادوا للقبائيلية والطائفية وفي المغرب للعرقية وحتى الغرب يشهد عودة للهوامش والعرقيات كما في البلقان وإيرلندا وأمريكا.
أكد الغذامي أن المثقف ينتج المعرفة لكنه لا يضع مشروعه تحت ضغط النتائج؛ فهذا ليس خطاباً وعظياً ولا سياسياً لأن الفكرة تخدم بما أنها فكرة رغم إمكانية المراقبة بعد النشر.