الثقافية - عبدالمحسن الحقيل:
لم يغب عن عالم الكتابة، مثلما لم يقف دون التأليف، وكما أصدر أكثر من مؤلَّف، وأشرف على كتابين كبيرين عن الملك فهد -رحمه الله - والملك عبدالله -حفظه الله- فقد واصل الأستاذ خالد المالك جهوده البحثية والتأليفية في ثلاثة إصدارات حملت رؤيته الصحفية، ومشاركاته المنبرية، ومحاضراته (العاصمية الإسلامية). في كل من حلب وطشقند.
وقد تمت طباعة الكتب في لبنان وصدرت عن دار بيسان للنشر والتوزيع في بيروت، بشكل أنيق وجذاب من القطع الصغير
الثقافية - عبدالمحسن الحقيل
رؤية المالك الصحفية
عندما يتحدث رمز كالمالك فلا شك أن الحديث جميل جليل. يقدم الكتاب تجربة الظروف المختلفة في تاريخ الجزيرة، تبدأ مع التحول من الإصدار الأسبوعي إلى اليومي فالمسائي، مخرجة كوادر قيادية، ثم مغادرة الصحيفة في قمة النجاح؛ ليعود لها وقد كبت كبوة تسامى هو عن الخوض في أسبابها؛ لتعود إلى الصدارة والريادة التي تعكسها أرقام التوزيع وأفضلية الطباعة وجوائز الصحافة العربية.
حكاية القدوم والنجاح وحديث العودة والنهوض مع تجاوز سنوات الخفوت استغرقت مع المالك مئتين وستين صفحة. كتب مقدمة الكتاب الدكتور كلوفيس مقصود الذي وصف أسلوب المالك بالشاعرية غير مرة، مؤكداً أنها تجعل القارئ مشاركاً في الصياغة عندما يستدرجه المؤلف ليدرك الرؤية العميقة وتسلسل أفكارها.. ليختتم مقصود تقديمه بأن هذا الكتاب (هو قصة مدرسة جديرة بالتقييم).
مشاركات منبرية
يتجاوز في هذا الكتاب ريادته الصحفية ليعتلي المنبر مناقشاً قضايا في السيرة والتاريخ والصحافة والتعليم والانتخابات. وهو إذ يلتقط التفاصيل ويصورها إنما يقدم بأسلوب جميل عناوين لمسائل تتناول الهمّ الثقافي والمجتمعي والتنموي، تحتاج بحوثا مفصلة ودراسات متخصصة. حازت تلك القضايا مئتين وتسعاً وثلاثين صفحة، كونت هذا الكتاب.
كتب مقدمة الكتاب الأستاذ جميل الحجيلان الذي أوضح أن للمالك أن يكتفي بإيصال مضمون محاضراته في مقالاته الافتتاحية، لكنه راهن على ما للمحاضرة من تواصل فاعل مع الناس.
العواصم الإسلامية
اتخذ موقعاً وسيطاً بين الباحث والسائح والمؤرخ؛ ليقدم قراءته في ملامح حلب وطشقند، وبأسلوبه تمتزج الحقائق والمشاعر والإنسان والأرض والتاريخ والجغرافيا.
ويؤكد أن المدينة التي تظل معتزة بآثارها وأسواقها ومبانيها القديمة هي المدينة الجميلة.
إضاءاته لمدينتين هي نفسها إضاءات تفتح المجال لمدن إسلامية تاريخية كثيرة غيّب النسيان ملامحها المشرقة.
كتب مقدمة الكتاب الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري الذي وصف الكتاب بأنه ينعش الذاكرة وينقلنا إلى أريج التراث؛ ليعود إلى الحاضر بأسلوب المتمكن الخبير.