تأليف - ناصر محسن الساري، بيروت: الدار العربية للموسوعات، 2008 :
يتميز العراق بفنونه الشعرية المتنوعة، التي تزخر بالمعاني والصور الشعرية.
وقد تعددت أعراض هذا الشعر وأساليبه ومدارسه.
حيث ينقسم الشعر الشعبي العراقي إلى ستة انواع رئيسة: العمودي والبدوي والدارمي والزهيري والابوذية والعتابة. الشعر الشعبي العمودي: وهو مبني على صدر وعجز وقافية واحدة أو أكثر وتستعمل فيه كل اللهجات العراقية المختلفة، وهو من أكثر أنواع الشعر الشعبي شيوعاً وانتشاراً بالعراق.
الشعر البدوي: ينتشر هذا النوع من الشعر في المناطق الغربية من العراق. الشعر الدارمي: ويتكون من بيتين فقط، ويقال أنه سمي ب(دارمي) نسبة إلى بلاد كانت تسمى دار مي و نشأ فيها هذا النوع من الشعر.
الشعر الزهيري: يتكون الزهيري من سبعه أبيات، الثلاثة الأولى تنتهي بكلمة والثلاثة الثانية تنتهي بكلمة أخرى، ليعود البيت السابع ليختم بنفس الكلمة في المجموعة الأولى.
الشعر الابوذية: ويشتهر أهل المناطق الجنوبية من العراق بهذا النوع من الشعر.
الشعر العتابة: غالباً ما يزدهر في المناطق الوسطى والشمالية من العراق.
وفي هذا الكتاب يقدم المؤلف -وهو شاعر شعبي من أعلام شعراء العراق في كتابة الدارمي والابوذيه - في كتابه هذا نماذج من فنون الشعر الشعبي في العراق، ويشفع ذلك بدراسة تحليلية لنشأة كل من هذه الفنون ويبين ارتباطه بفنون الشعر العربي الفصيح وببحوره، كما يتحدث عن نظيره في الأقطار العربية الأخرى.
وقد خصص لكل لون من هذه الألوان باباً منفرداً.
كما قدم ترجمة لبعض الشعراء المشهورين من أمثال الشاعر جودت التميمي، والشاعرة ريم الصحراء، ضمن الكتاب دارميات للشاعر المؤرخ عبد الكريم العلاف والشاعرة فضيلة النهير والشاعر علوان أبو دهمة وظبية الموزان وغيرهم من الشعراء.
يقع الكتاب في (365) صفحة من القطع العادي.