(تحركوا أو استقيلوا) مقال كتبه الأخ (فرح) (فهد ردة الحارثي) قبل شهر تقريبا على إحدى صفحات هذه المجلة مخاطباً به أعضاء مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين لكي يزيدوا من عجلة التسارع لديهم لتقديم ما يتأمله المسرحيون منهم.

ولكن هذا المقال أثار حفيظة البعض من أعضاء المجلس، ليتصدى احد أعضائه وهو الأخ (مرح) (محمد رويشد الحربي) المعروف بمحمد السحيمي بمقال آخر في الزميلة الوطن تحت عنوان (سنتحرك ونستقيل)، وجاء في رد (مرح) أن البيروقراطية كانت العائق الأكبر وراء هذا البطء الشديد.

وهنا أتساءل ما هذه البيروقراطية يا سيدي التي تجعلكم خلال عام كامل لا تجتمعوا إلا ثلاثة اجتماعات دون نتائج واضحة ومخرجات ملموسة ؟!.

وتباً لهذه البيروقراطية التي جعلتموها شماعةً لكم لأنها أخرتكم عن اتخاذ القرار في أبسط الأمور التي منها تحديد شعار الجمعية وإصدار بطاقات الأعضاء.

إذا كان الموضوع متعلقا بوزارة الثقافة والإعلام أو بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية فنحن معكم بأن البيروقراطية ستشكل عائقا كبيرا، مع أن الوزارة وضعت الكرة في ملعبكم ووفرت لكم ميزانية تعتبر معقولة في بداية الأمر، ولكن عندما يكون الأمر متعلقا بكم وإمكانية انجازه تتحقق بأبسط ما يتصوره العقل فما هو العائق يا سادة.

عندما قام المسرحيون بترشيح أعضاء مجلس الإدارة كانوا يتطلعون إلى القضاء على سنوات الضياع التي ذاقوا مرارتها، ويتأملون إلى تحقيق الاعتراف بهم وبمسرحهم والى أمور أبعد من هذا بكثير .ولكن في ظل الوضع الحالي أعتقد أن مجلس الإدارة ستنهي المدة المحددة له وهي سنتان انقضى منهما واحدة ونحن لا نزال نعيش مرحلة الضياع السابقة.

وما زاد الأمر تشاؤما بالنسبة لي ما أقره المجلس في آخر اجتماع له وهو القيام بجولات تعريفية في عدة مناطق بحيث يقوم مجموعة من الأعضاء بزيارة لجمعيات الثقافة والفنون وبعض المؤسسات الثقافية للتعريف بالجمعية، وهذا سيكلف الجمعية أعباء مالية في غير محلها ويزيد في بطيء حركتها لأن المدة تقدر بأكثر من شهر، وإن كان لابد من هذه الجولات فمن الأولى قيام كل عضو من أعضاء مجلس الإدارة بالتعريف في المنطقة التي يسكن بها، ونحن نعلم أن جميع الأعضاء ينتمون إلى فروع جمعيات الثقافة والفنون في كثير من المناطق.

ختاماً لن نقول استقيلوا ولكن تحركوا بسرعة البرق وبآلية واضحة المعالم، على الأقل لوضع أسس البنية التحتية للجمعية لينطلق منها من سيأتي بعدكم.

(كل ما ذكرته آنفاً وجهة نظر محب لا تفسد للود قضية)