اعتذر النادي الأدبي بالرياض عن عدم طبع أعمال الروائي الكبير إبراهيم الناصر الحميدان وقامت الدنيا ولم تقعد بعد. وللحقيقة فطباعة أعمال الحميدان شرف كبير، فهو قامة ننحني أمامها احتراماً وتبجيلاً وليس لدي شك في أن القائمين على النادي اعتذروا لظروف خارجة عن إرادتهم، فهم جميعاً يكنون للرجل كل الحب والتقدير.
والسؤال لدي: لم هذه الثورة على النادي؟ وهل هو ملزم بطباعة كتب معينة؟ ومن يملك الحق في إدانته لأنه لم ينشر لفلان رغم أنه نشر لغيره؟
وهل هناك قانون ملزم بطباعة أعمال معينة؟
شخصياً أملك يقيناً أن النادي لم يعتذر وهو قادر فلابد أن هناك ما حال بينهم وبين هذا العمل.
كما أوقن تماماً أن اعتذاراً كهذا لا يعطينا الحق في إدانتهم ولا أن نملك حق القرار نيابة عنهم ولا اتهامهم، ولئن كان سوء الظن من حسن الفطن فإن بعض الظن إثم.