-1-
على نبضتينِ
إليكِ ذرعتُ الطريقَ
أرجّي لقاءَكِ يا حلوتي
بميعادنا المنتظرْ
وقفتُ وكانتْ غيومُ الأماني
ترشُّ الطيوبَ على مفرقِ الظهرِ
بعطرِ المطرْ
وتكشفُ عن عاشقٍ هائمٍ
تلاقفَهُ الشوقُ
وحارتْ بهِ لهفةٌ في المَمَرّْ
وبابكِ ذاكَ العنيدُ الحديدُ
تآمرَ والقفلُ ضدّي
وآخى القدرْ
أحدّقُ خوفاً بكلِّ اتجاهٍ
ويربكُني كلُّ شيءٍ
أمرُّ حذاهُ
دخانُ المطابخِ
لسعُ الظهيرةِ
هرُّ القمامةِ
صوتُ الهواءِ
خطى العابرينَ
-2-
حفيفُ الشجَرْ
هُنا كلّ شيءٍِ خطرْ
هنا كلُّ شيءٍ حذَرْ
وبابكِ لمّا يزلْ جاثماً
عليه تقاطرَ قلبي
فرقَّ من الشوقِ حتّى انصهَرْ
وشئتُ أغادرُ لكنْ أعدتُ النظَرْ
طرقتُ طرقتُ طويلاً
بِطولِ الحنينِ المصاحبِ روحي
التي قد بدَتَ تُحتَضَرْ
وكان لصمتكِ في داخلي
صراخٌ يجلجلُ كرّاً وفَرّْ
علامَ انتهيتِ إلى اللاّ جوابِ
وكنَا هناكَ معاً
نغنّي إلى أن يذوبَ الوتَرْ
نسلسلُ شهدَ اللحونِ ونشعلُ زيتَ الهيامِ
ونغري نجومَ السهَرْ
نفلُّ بساطَ الأغاني ونرحلُ في الذكرياتِ
ونرسمُ أحلَى الصورْ
أ لستِ التي علَّمَتني إذا الوعدُ حانَ اقتطافَ الزَهَرْ
وأنتِ التي قلتِ يوماً :
-3-
تَمُرُّ ببابي مرورَ الضُحى
تَمُرُّ ببالي مرورَ القمَرْ
وها إننّي في المساءِ الحزينِ
... ... ... ...
وكي أجتنيكِ سلالَ ثَمَرْ
ويا للضجَرْ !!
حملتُ الأماني على نعشِها
وعدتُ غريباً سوى من همومي
حقيبةُ دربي الجراحُ
ويأسي السفَرْ
أقيسُ خطايا على شهقةِ الحزنِ بين الدماءِ
وأطوي المسافةَ
بالإكتئابِ المريرِ
إذ احترقَ الوعدُ في مهدهِ
فشبّتْ طيورُ الأغاني شررْ