ركبت قاربي الصغير.... وانطلقت في محيط مخيلتي إلى مدىً بعيد....
وإذا بي في ظلام وسكون.... يا ترى ما هذا الظلام....
ألا توجد أنوار أو شموع.... أحسست بخوف ونويت الرجوع....
رجعت وأنا من هذا مفجوع....
في هذه اللحظة رأيت شمعات صغيرة نورها خافت يكاد أن يتلاشى....
توجهت إليها وقربت منها وقلت يا شموع الخيال؟؟....
من أنتم ؟؟ ومن أين أتيتم ؟؟
وما هي قصتكم ؟؟ وما سر وجودكم في هذا المكان المخيف؟؟....
فتكلمت واحدة؟!!
وقالت
نحن شموع الذكرى ؛؛؛؛؛!!
وقد أشعلنا أصدقاء قديمين....
كانوا مخلصين ؛؛؛
ولكن الزمن قد غيرهم؛؛ وبدل إخلاصهم بالغدر والخيانة!!....
فبهم كنا فيما مضي نضيء هذا المكان؛؛؛
الذي كان مليئاً بالأحداث الجميلة والتي كانت تملأ قلوبنا بالسعادة...
كنا إذا رأيناهم نشع نوراً؛؛؛
ويعم الفرح والسرور بيننا وننسى وحشة هذا المكان....
عجباً منهم كيف لهم أن يفعلوا ما فعلوا ! ! ! !....
يا لهذا الزمان ؛؛؛؟؟؟
قد تركونا نصارع أمواج المحيط ؛؛؛
ما هذه القسوة ؟؟؟ ألا يوجد عندهم رحمه.!.!.!.
ظللنا نقاوم ؛؛؛ ونكافح ؛؛؛
لكي نتمكن من العيش بين أمواج كالجبال ؛ ؛ ؛
وأحداث مرعبه؛؛؛
وها نحن في نهاية المطاف ؛ ؛ ؛ فهل من شيء تريده قبل رحيلنا....؟؟
فقلت؛؛
لا ترحلوا؛؛؛؛ لا تتركوني...
فقالت؛؛
عزيزي لقد أزف وقت الرحيل؛؛ وآن أوانه؛؛
فهذه دوامة لابد من المرور فيها فلا مفر؟؟..
هذا مصير كل شمعة تكون قد خدعت بمن أشعلها؟؟.
فنصيحتي لك!!
لا تترك أحداً يشعل شمعة ؛؛ إلا ويجعلها دائمة الإنارة والإشعاع....
فأحرص على الأصدقاء الأوفياء الدائمون...
وفي هذه اللحظة دمعت عيني لفراق هذه الشموع المسكينة....
وبعدها،،،
رجعت إلى شاطئ الحقيقة؛؛؛
وكلي أمل وإصرار؛؛ أن لا أختار إلا من يستحق أن يشعل شمعة الصداقة الدائمة....