فور صدور كتاب الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي (حكاية الحداثة) بادرت الثقافية إلى تصدير عددها بغلاف الكتاب مذيلاً ب (حكاية الغذامي)، ولعلها

سبقت كل من أشار إلى الكتاب منتقداً اختزال الحداثة بحكاية يرويها الأستاذ الكبير رغم إيماننا بتأثير مشروعه النقدي والثقافي على مدى ربع قرن منذ صدور كتابه الجدلي (الخطيئة والتكفير)

كعادة الكبار، لم يغضب الكبير، حتى حين لم تقف الانتقادات القاسية بحقه على صفحات (الثقافية)، ولعل منها عناوين بارزة حول ضرره على الثقافة السعودية، وتجنيه على البلاغة العربية، وإغلاقه باب التجديد الثقافي، وفيها الموضوعي وضده، ومنها المقبول وغيره، ولم يتصل -وهو المتواصل مع أسرة الثقافية- حتى عاتباً، وظل الكبير كبيراً.

وانتقدنا صديقنا العزيز الدكتور عبدالعزيز السبيل وهو على كرسي المسؤولية الثقافية وفي مرحلة حرجة من مراحل الحراك الثقافي -فواجهناه ومعه مشروعاته التطويرية بنقد جاء بعضه قاسياً جداًَ، ولم يتبرم (أبو حسان) ولم يستخدم مكانه ومكانته حتى للوم عابر.

صورتان ولهما بقية بل بقايا، وفي معناهما ما قد يجيب عن استفهامات ويطرح مثلها.