تقول الكاتبة: سهام القحطاني شدة الضجيج لا تزرع أذنا ثالثة (الصفحة الخامسة من المجلة الثقافية الاثنين 12 ذو القعدة 1429هـ العدد 260) وأقول منابر وملتقيات الأندية الأدبية لا تحول الأكاديمي وهو المعلم التربوي أديبا، وهنا نتفق أنا والكاتبة الباحثة عن إصلاح ثقافي إن ما يحدث اليوم هو تأكيد خلو مشهدنا الأدبي الرسمي من صيغة إستراتيجية لبرنامج قائم منذ تم ربط الثقافة بوزارة الإعلام، فما يتم أفكار تناقش بصوت مسموع ليأتي القرار الذي يعد في الغرف.
أعلن نادي القصيم عن الملتقى الرابع وموضوعه القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا في المملكة العربية السعودية منذ ثمانية أشهر وأشهر الإعلان في ملتقى نادي مكة الأدبي الخطاب الثقافي ونشر الإعلان في مجلة النادي (أبعاد- العدد الثاني- جمادى الأول 1429هـ يونيو 2008م)، وجاء ملتقى نادي الباحة الأدبي في نهاية شوال ليكون ملتقى القصيم في الخامس من القعدة. وهنا ينبثق النادي الأدبي بالجوف ويستضيف نادي المنطقة الشرقية في الموعد المحدد لملتقى القصيم ويتغيب أعضاء الناديين عن ملتقى القصة القصيرة ومن جميل الصدف أن رئيس مجلس إدارة نادي الجوف قاص كما أن رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية قاص. مما سبق يأتي الحديث مزدوجاً هل هذه الملتقيات وفرسانها من أساتذة الجامة والمهتمين بالأدب إبداعاً ونقد من خلال المنتج الوطني وفق أهداف علمية ترتبط بالنظرية الأدبية وفق مذهب فني على حساب المنتج القائم على وعي وثقافة المبدع، أم هي تواصل معها لتحقيق هدف فجاءت أوراق فرسان الملتقيات الجديدة والقديمة من أساتذة الجامعات حوار طرشان وحد فيه المبدع مكون ثر لطرائف تداولها البعض في مجالسهم وعبر رسائل هواتفهم الجوالة.
إذا ونحن نبحث عن (إستراتيجية تقوم على أهداف يتم تنفيذها من خلال الأنشطة) علينا أن نتحدث بصدق ونكون أوفياء مع الموقف الذي فيه يكون التضامن الجماعي لنجاح الفعل وفق آلية الوعي بأننا موجودون وأن ساحتنا الأدبية ثرية وقائمة على إحساس المبدع بذاته التي هي إحدى مكونات المجتمع وقد غفل متسنم النقد عن هذه الصفة فغرق حتى أذنية في درس نظري لم يقل فيه شيء (لعدم الكفاءة الثقافية وغياب الرؤية الاستباقية). إذا نحن ومما تبحث عنه الكاتبة لتحقيق الإصلاح الثقافي وفق نظرية تقدمها في مقال قادم.
بينما الثقافة هي منتجفكري قائم على وعي المنتج الإنسان (ذكر- أنثى) وهذا الإنسان وخير مثال الكاتبة التي ترى أن التوجيه عنصر أساس في الإصلاح وبالتالي الصياغة الجديدة للأندية الأدبية لم تؤتِ ثمارها وعلينا كوزارة للثقافة والإعلام تدارك الأمر وإيجاد وثيقة إصلاح بها نبرمج عقول القائمين على الأندية وإيجاد خط وهمي وإنما ملزم يربط المبدع داخل النادي وخارجه بوثيقة الإصلاح الثقافي.
وحفل هذا العدد من المجلة الثقافية بالجزء الخامس من كتاب الأستاذ عبدالفتاح أبو مدين (أطروحة: ثقافة التخلف) والجزء الثاني من مقال الكاتب عبدالله بن أحمد آل ملحم (عمليات التجميل الثقافي) الأول يتهم رسالة ماجستير درست تجربه الصحفية ومقالاته الاجتماعية ونقاشه الصحفي من خلال عرض المنتج الأدبي لرسم شخصية لها أثر في الساحة الثقافي لا الأدبية، والثاني وجد في كتاب إعلامي عن شخصية رائدة في دورها الاجتماعي والتربوي، قام بتأليفه أحد تلامذته في مناسبة تكريمه فرصة للنيل من المكرم ومن مؤلف الكتاب بحثاً عن المنهج العلمي في التأليف.
هنا ومن خلال النموذجين كيف تأتي نظرية الإصلاح الثقافي وهل تجد في النموذجين إطارين من أطر نظرية الإصلاح أم تجد النموذجين مع فارق السن والتجربة إطار واحد لنموذج من نماذج تحتاج إلى نظرية إصلاح ثقافي.
يقول جهاد فاضل: (وهذا الكاتب لا يعجبني) لقد سعدت قبل سنوات قليلة بولادة دار نشر عربية تعنى بالأبحاث والدراسات، وحرصت على الاطلاع على الأبحاث الاجتماعية والتاريخية التي أصدرتها هذه الدار والتي وضعها أساتذة جامعيون متخصصون، ولكني في كل مرة كنت أقرأ بحثاً من أبحاثها، كنت أصاب بالخيبة.
وأقول للكاتبة سهام القحطاني نادي الطائف الأدبي من خلال مجلس إدارته السابق عندما تولى الدكتور عثمان الصيني أمانة السر (السكرتارية) في مجلس الإدارة وبعد استقالتي أقام ملتقى نقدياً كانت الأوراق المقدمة في الملتقى مكررة ومطبوعة وألقي بعضها في مناسبات سابقة مما صرف النادي النظر في مناقشتها وطبعها في كتاب وهذه الحالة تنسحب على القائم وإن انفرد نادي القصيم في ملتقاه الرابع بموضوع القصة القصيرة والقصة القصيرة فكان نجاحه بمن حضر فقد تعامل القائمون على النادي بمنهجية وصدق في العمل وإيجاد البديل لمن تغيب من المدعوين المشاركين في البرنامج المعلن بروح الفريق الواحد فكان الختام الموفق.
هنا أعود للكاتبة سهام القحطاني هل تكون نظرية الإصلاح الثقافي مخرجات تلفت نظر من يتغيب وتحاسب من يتحدث خارج إطار الموضوع وتنظم الفوضى وتكبح جامع الحرية بوعي (هدر المال العام) كلنا ننتظر، وبالله التوفيق.