غيرُ مجدٍ..
إنما أنت أجدى.
زدتَ قرباً
فازدادَ غيرُك بعدا.
كالسحاب الحرّ
والبرقُ ندٌّ
أجمل الخلقِ من كان ندّا.
كلّ ضدٍّ بضدّه يتعالى
كم تعاليت بالحسن ضدّا.
كان بعداً فاشتقتُ..
ما عاد بعدا.
قادنا التيه للبدايات وجدا:
ما البلادُ؟!
- كانت ثغوراً وجندا.
والعبادُ؟!
- هم أنبل الناس قصدا.
لا تدوم الحياة مهما اشتهينا
فارتأينا أنْ نختمَ العمرَ زهدا
غير أنّا نحتدّ فيها عناداً
أنْ رأينا البغاة تزدادُ حقدا
خائنُ العهدِ من كان فينا ضئيلاً
واختُبِرنا ما خانت العينُ عهدا
ما وُعِدنا..
إلاّ وأمطرن رعداً!!
ما وَعَدنا إلا وأمطرن وَعدا
(قد) سألنا ونحن أدرى بنجدٍ
عن بلادٍ تزداد بالودّ ودّا
كم فتحنا من قبل طارقَ مصرٍ
واحتوينا القفار جزراً ومدّا
ما أتُمنّا إلا وَفََيْنا جمالاً:
باكتراثٍ، شعراً وفكراً ورشدا
غيرُ مجدٍ!!
من قبل أن نتسامى
واليوم صرنا يا صاحبي الزيد أجدى!!
* * *
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض
mjharbi@hotmail.com