أو أنسى هواكِ؟ هيهاتَ أنسى
أُرعشُ الذكريات نجوى وُعودٍ
أعصرُ الشمسَ بين عينيكِ عِشقاً
وعلى راحتيكِ أُغمِضُ جفني
أتحاشى لحن العصافيرِ حتى
أعذبُ الأمنياتِ تنثالُ طُهراً
رفرفت حولكِ القناديلُ جَذلى
نكهة الحبِّ قد أذبتِ حلاها
لم تزل نشوةُ المساءاتِ تهمي
المدى حين تقربين رحيب
يا مُنى العاشقين ما أنتِ إلاّ
فلكِ العُمرُ وهجُه فاقبليهِ
إن تكوني بحراً، أكُن لكِ مرسى
وأداري بوحَ الخيالاتِ كأسا
أزلياً، فهل تكونين شمسا؟
يا لدفءٍ يعيدُ للنفسِ نفسا
أمنحَ الرُوحَ من غِنائكِ جَرسا
وأرق النسيم ينسابُ همسا
وزهت دونكِ المرابِعُ عُرسا
في فؤادي، فصار يقطرُ أُنسا
في الحنايا، تروي جَفافاً ويُبسا
وإذا ما نأيتِ أصبحَ حَبسا
شفةٌ لُعسُها يُقبلُ لُعسا
واعذريني إن كنتُ أهديتُ بَخسا