اعتذر النادي الأدبي بالرياض عن عدم طباعة الأعمال الروائية الكاملة للروائي الرائد إبراهيم الناصر الحميدان (77 عاماً)، بحجة عدم وجود ميزانية تكفي لطبع هذه الأعمال التي تتضمن ثماني روايات كان الحميدان قد نشرها خلال ما يقرب من نصف قرن.
وذكر الحميدان للثقافية أن اعتذار النادي عن عدم طبع أعماله جاء بمثابة الصدمة له، حيث كان قد تحمس منذ ما يقرب من عام لطبع هذه الأعمال، واستلم رئيس النادي الدكتور سعد البازعي نسخاً مخطوطة من هذه الأعمال، وبعد مرور هذه الفترة اعتذر النادي عن عدم طبعها.
وأوضح الحميدان أن هناك روايات ليست موجودة بالأسواق أو المكتبات، مثل: (ثقب في رداء الليل) و(سفينة الموتى).. وأن إعادة طبعها كان سيوفر للقراء والباحثين جهداً من البحث عن هذه الروايات، خاصة وأنني لا أمتلك منها سوى صور قديمة.
ورأى الحميدان أن هذا القرار من قبل النادي الأدبي ليس من أصول الأندية الأدبية التي من المفترض أن تطبع أعمالاً متميزة، خاصة وأن طبع المجموعات القصصية فحسب - والتي تحجج بها النادي - لا يمثل جديداً لأن المكتبات حافلة بهذه المجموعات.
وأشار الحميدان إلى أنه يعتقد أن أحد أعضاء مجلس إدارة النادي هو وراء هذا الرفض. كما عتب الحميدان على أعضاء مجلس إدارة النادي وذكر (كان من المفترض أن يتحرك القاص حسين علي حسين بوصفه سكرتيراً مالياً للنادي وبوصفه أديباً لدعم طباعة هذه الأعمال.
وقد كتب الأستاذ الحميدان للنادي خطاباً قال فيه بعد المقدمة: (لذلك أرجو إعادة النظر في قراركم الاعتذار عن نشرها حتى لاتضيع الفرصة على الجيل الجديد في الاطلاع عليها.. علماً أن الاعتذار إنما تم على أساس طباعة أعمال حديثة، وهذا لم يحصل بصورة فعلية لأن النادي لم يطبع سوى ثلاثة أعمال، كما أن تكلفة إصدارات النادي مثل المجلة، ليست قليلة التكاليف).
الثقافية من جانبها اتصلت بمصدر مسؤول في النادي أشار إلى أن الأعمال الكاملة للأستاذ إبراهيم لم تعرض عليهم في مجلس الإدارة إلا أنه أكد أنها ستكلف ما يعادل طباعة عدد كبير من الكتب ولعل هذا سبب الاعتذار.