دائماً ما تبهرنا هذه الوليدة البديعة في المشهد الثقافي (الجزيرة الثقافية) بمتابعات ومقالات رائعة، وفتحت نوافذ ثقافية لنقرأ الملاحق المتميزة عن الرموز الأدبية في بلادنا، وما شدني وجعلني أبعث لكم بهذه المشاركة حرفاً وصورة هو التالي: قرأت مقالة الأستاذ أحمد الدويحي بالجزيرة الثقافية العدد 226 وتاريخ 30 ذو القعدة 1428ه (وجوه وزوايا)، والمعنونة هكذا ب(صالح المنصور!) مجردة، ولم أجد في كل المقالة ما يضيء وجود أي فعل أغرى الأستاذ الدويحي لجعل صالح المنصور عنوانا لمقالته تلك؟، كلمات قليلة ومبتورة وغير ذات دلالة، كتبها الدويحي لتغري بقراءة وجه بطل زاويته، الوجه النجدي والبذلة الإفرنجي وكرافتة حمراء، تتلى فوق صدر أبو عادل لولا أن المفاجأة، كانت في السؤال الذي طرحه المنصور، ومقارنة حضور ضيف الأمسية الشعرية الشاعر البحريني الكبير الأستاذ قاسم حداد، بحضور الرئيس الفنزولي للمملكة في زيارة صادفت في ذات الفترة التي كانت تعقد فيها لقاءات الأوبك.. وهنا اللقطة البارعة، وإلا ماذا يعني هذا الشكل الفلكلوري الذي يريد أن يصوره لنا الكاتب عن وجه في زاويته، رجل يحضر إلى النادي الأدبي بالرياض، فلا تخلو مناسبة ثقافية تمر دون حضوره، ومشاركته التي بات بعض مديري الأمسيات يتجنبون حقه في المداخلة في زمن التعددية، وحرية الرأي والمظهر؟،.
وأود أن تتأملوا الصورة أنتم والأستاذ الدويحي وتقرؤوها جيداً، فأظن وجود صوت أبو عادل كما سماه الدويحي صار ضرورة، حينما تخلو الكراسي ويغيب مفهوم الحوار الثقافي، وستظل يد صالح المنصور مرفوعة دائما، لتشرع الأبواب للحوار وتطل وجوه أخرى تنشد الحوار الحر، وحينها سترتفع أيادٍ أخرى مع صالح المنصور..