نعم يا (صديقي) (كلما لامست شيئاً كسرته)!
وكلما وجدت كنزاً أضعته..
بالأمس كان لي حلم كبير رسمته بأناملٍ صغيرة..
فرشت ورقة أحلامي وخططت خارطة (طريقي) بقلم من رصاص!
فالحبر يا صديقي لا يمحى..
وأنا ممحاة!
ارسم وامسح
ارسم وامسح
ارسم وامسح
ارسم
واكسر..
أكسر لأنني (كلما لامست شيئاً كسرته)!!
وكلما امتلكت شيئاً أضعته!
هل أخبرتُك عن تلك اللوحة الجميلة؟
عن ذلك المصباح؟
لا لم أخبرك..
لا يهم ليس هذا مهماً!
هل رأيت أيها الصديق كيف أني كسرت نجمي الجميل؟
هل تعلم لم كسرته؟
يخيل إليك إنك تعلم..
لكنك لا تعلم!
فأنا وبكل بساطةٍ اعتدت هذا..
اعتدت قتل أحلامي.. واعتدت دفنها..
اعتدت الحزن عليها..
واعتدت يا صديقي أخذ عزائها.
لا تقل (ما بك؟)..
سؤالك هذا يزعجني..
يغضبني..
يشعرني بأنك غريب عني وبأنك لا تعرفني..
ولا تعرف بأني (كلما لامست شيئاً كسرته)
وكلما امتلكت نجماً أضعته..
هل هي لعنة (ميداس)؟!
هل ستتكسر الأرواح في يدي كلما لامستها؟
وتتجمد الحياة على شفتي كلما قبلتها؟!
هل سأبقى هكذا يا صديقي؟
هل سأبقى هكذا..
كلما رسمت شيئاً مسحته و(كلما لامست شيئا كسرته)!!
*العنوان الذي حمله ديوان الشاعر المغربي (عبد الإله الصالحي)