مرت الأندية الأدبية خلال العامين الأخيرين بالكثير من الأحداث التي تعتبر مؤثرة في تاريخها مستقبلاً وعلى رأس ذلك تشكيلات مجالس الأندية وإنشاء اللجان النسائية وما أشبه. غير أن الملاحظ هو (تواطؤ) غير مقصود على تغييب النشر الورقي إلى حد كبير. ولا أدل على ذلك من أن نجد أن أحسن المجتهدين بين هذه الأندية هو نادي جازان الأدبي بنشره لستة إصدارات وعشرة أخرى تحت الطباعة. وبالمقابل نجد الإثراء الكبير لدى دور النشر التي تطبع على الحساب الخاص للناشر أو الكاتب مما يثير تساؤل حول فقدان الثقة بينه وبين المؤسسات الثقافية الرسمية التي يستغرق - أحسنها - ما لا يقل عن عام لإخراج الإصدار إلى سوق الثقافة وجمهور المتلقين! الأمر الذي قد لايبرره التحجج بوجود المعايير الصارمة التي تتبعها بعض الأندية في تمرير هذه الإصدارات بينما الأمر في حقيقته لا يعدو عن الرغبة في الترشيد والانشغال بأمور أخرى، وفي ظاهره الغيرة على الثقافة ومخرجاتها والذوق العام!!