أُعلنت قائمة الروايات المرشحة لجائزة البوكر للرواية العربية، وخرج الرواة السعوديون والنقاد السعوديون من المولد بلا حمص..
القضية لها جانبان مهمان فمن جهة نجد أن لجنة التقييم والتحكيم خالية من كل نقادنا السعوديين والسؤال لم؟ وكيف؟
ولا حاجة لبحث عن جواب لكنها رسالة صريحة لنقادنا الكرام الذين ملؤوا الدنيا وشغلوا الناس، والرسالة نصها: ليس فيكم من يملك مؤهلات تخوله أن يكون حكما وليس فيكم من يستحق أن يكون!!
هل نعيد نظرتنا لنقادنا العظماء الذين كنا نأخذ قولهم وكأنه القول الفصل لا لبس معه ولا شك فيه؟!
هل كنا في غفوة بليدة جعلتنا نستمع لهم بلهفة وننتظر آراءهم بشوق وحرص شديدين؟
والأهم: هل نقرر منذ الساعة ألا نولي آراءهم أي اهتمام ما دامت اللجنة خالية من أي اسم من أسمائنا؟
والجانب الآخر أن قائمة الروايات الفائزة خالية من أي رواية سعودية!!
يا لطيف!! وسيل الروايات الذي يغرقنا حتى الملل في الأعوام الماضية ماذا بشأنه؟ أكان عبثا لا يرتقي لدرجة المنافسة على الجائزة؟!!
هل زينه نقادنا - المستبعدون - وألبسوه ثوب الجمال رغم أنوفنا وفرضوا علينا احترامه رغم أنه ليس أهلا!! وما أجملهم لما صنفوا بعض رواياتنا بأنها عالمية وانتظروا تحقيقها جوائز عالمية!!
الرواية الحدث خرجت سريعا.. وكان نقادنا يرون أنها الأجدر!!
رسالتان موجهتان لنا بصدق وشفافية.. فإعصار الروايات لدينا يمزق معايير الجمال والفن ليبقى بعيدا عن المنافسة.. ونقادنا الكرام أبعدوا عن التقييم.. نحتاج إعادة نظر سريعة من قبل النقاد فشيء من التريث في الحكم والدعم والإشادة، وشيء من المنطقية والتعامل الواقعي هو السبيل لوصولنا ونحتاج من مبدعينا ألا يشغلهم كسر الثوابت عن جماليات الفن.