كانت وزارة الثقافة خلال مرحلة إعادة البناء والتطوير - إن صح التعبير - خلال العام الماضي قد قدمت الكثير من حسن النية للمثقفين والمثقفات، ففيما عززت ميزانيات الأندية الأدبية، وأطلقت العنان لمجالس هذه الأندية لتقديم كل ما تراه لخدمة الثقافة وأنجزت انتخابات جمعية الفنانين التشكيلين، وانتخابات اتحاد المنتجين السعوديين، ثم انتخابات المسرحيين السعوديين. وجدنا بادرتها الجميلة لإشراك فعلي وأعمق للمثقفة السعودية من خلال تشكيل لجنتها النسائية التي تتبع وكالة الوزارة للشؤون الثقافية مع تحديدها لمهامها بأنها ستكون استشارية تنفيذية مع التنسيق وتقديم الخطط الثقافية التي تخص المرأة والطفل بالدرجة الأولى، إلا أنه من ذلك الحين حتى اليوم لا تكاد هذه اللجنة تظهر في الصورة إلا على استحياء بل إنها رغم تصاعد الأصوات النسائية المنتقدة في اللجان النسائية في العديد من المؤسسات الثقافية لم تتفاعل هذه اللجنة أو تبرز وفق المتوقع منها، بل إن الكثير من المثقفات وخصوصاً في عضوية اللجان النسائية المختلفة لم يسمعن بها، وإن كان ففي خبر عاجل من هنا أو هناك. رغم أن هذه اللجنة يفترض بها أن تبرز أكثر أم أن الحال نفسه حال اللجان النسائية في مفارقة طريفة تبدأ من الأسفل!
