لما طلبنا من الدكتورة فوزية أبو خالد الحديث عن النادي الأدبي في الرياض تحدثت - مشكورة - بشفافية ووضوح، وبدأت حديثها بأن هناك تقليصاً لصلاحيات المرأة في المؤسسات الرسمية لأقصى درجة، والمفترض ألا تخضع الأندية الأدبية لنفس المعيارية؛ كونها طليعية وتنويرية، وهي لما تكرس ما يوجد ترتكب خطأ. وأضافت: (لكنني لا أعمم حديثي على كل الأندية؛ لأنها مسألة متعلقة بوعي العاملين على كل ناد). وقالت: لدينا ثلاثة توجهات لوجود المرأة في المؤسسات الرسمية: تجميدي - وتجميلي - وشراكة، ومفهوم الشراكة غير موجود إلى حد الآن، مع أنه يفترض وجوده في الشؤون الثقافية، ولكن لعدم وجود لوائح تكرس مفهوم الشراكة فإن المسألة تخضع للقائمين على الأندية، مع ملاحظة أن بعض النساء يعطين امتيازات للرجل على حساب حقوقهن، فالخطأ مشترك؛ ولذا لا بد من وجود لوائح تخلق مفهوم الشراكة.
وعن التنسيق مع القسم الرجالي في أدبي الرياض أكدت أن القسم النسائي يملك كامل الصلاحية في تقرير ما يشاء من أنشطة، وهناك خمس جماعات وورش عمل دائمة وأخرى متغيرة، وأضافت: (لكننا نرحِّب بالاقتراحات من القسم الرجالي دون أن تكون ملزمة لنا).
وبيَّنت أن هناك جدولاً للأنشطة يمتد لستة أشهر؛ ليسهل على المتابعات معرفة النشاط قبل مدة كافية، مع إرسال دعوات عبر الهاتف الجوال، وقالت: (لكن المشكلة أننا لا نملك تقنية الإرسال (الباسوورد)، بل نستعين بالقسم الرجالي لإرسالها؛ ما يحدث بعض الأخطاء؛ فالرسائل تصل أحياناً في نفس اليوم الذي يتم فيه النشاط المعلن عنه.
وأوضحت أنها لا تزال تأمل أن يكون التنسيق بين القسمين بشكل أكثر فعالية؛ فهذا خير من عمل كل قسم على حدة. وأضافت: (أشعر بأن أدبي الرياض يحاول بقدر الإمكان تطبيق مفهوم الشراكة، لكن ليس هناك ما يدعم هذا التوجه على مستوى اللوائح والنظام، إضافة إلى كون المبنى لا يساعد كثيراً؛ ما يقلص تواجدنا في يومين فقط).
وعن الميزانية قالت: (نسمع أن للأندية ميزانية كبيرة، لكننا لا نعرف حجمها ولا كيف تقسم بين القسمين، مع كون قسم منها يصرف على المطبوعات، لكن مشاركة المرأة في المطبوعات ما زالت تتم عن طريق الاستكتاب، فلا نتدخل في التحرير ولا الإعداد؛ الأمر الذي يحرمنا استقطاب هيئة مشتركة للتحرير).
وتمنت أن تكون الميزانية معلنة، وأن تكون مقاسمة؛ ليسهل التبادل الثقافي مع الخارج، وهذا لن يحدث ما لم تعلن الميزانية. كما أكدت أن القسم النسائي يعمل بشكل تطوعي وبدون مكافآت.
وعن الإنجازات أوضحت أنهن استقطبن عدداً من الشابات، وعملن تقنيات جميلة، وتدربن على الإلقاء، وشاركن في المداخلات، وكان وجودهن مشرقاً، ومنهن: طفولة العقبي وسمية الشمري وفاطمة المبارك وجواهر التويم ونهى العتيبي وتهاني الجهني وأشواق وأشجان الطيار وأخريات.
وأكدت أنهن يحضرن أمسية للشابات، ولمسن تفاعلاً كبيراً، وقالت: (كنت مترددة في الانضمام للنادي، ولكن لو لم يأتني إلا أنني مع زميلاتي فتحنا الباب للبراعم لتلون شحوب الصحراء لكفى).
وأخيراً أكدت أن القسم النسائي يعمل مجموعة واحدة، وشكرت كلاً من: سعاد المانع وفاطمة الحسين وأميمة الخميس وأميرة الزهراني وهدى الدغفق وهيلة الخلف وخلود الجيزاني ومريم العنزي، وتمنت أن توسع دائرة العضوية لتشمل عدداً أكبر.