كتبت الشاعرة فدوى طوقان ذات نص تصف خطوات الانفصال عن حالة الحب
أضيق أضيق بأغلال حبي
فامضي وتمضي معي ثورتي
أحاول تحطيم تلك القيود
ويمضي خيالي
فيخلق لي عنك قصة غدر
لكيما ابرر عنك انفصالي
وكتبت نازك الملائكة ذات بوح يتمثل جواب لحالة إحساس كامنة:
تسأل ماذا أقصد؟
لا دعني لا تسأل
لا تطرق بوابة هذا الركن المقفل
اتركني يحجب أسراري ستر مسدل
أن وراء الستار ورودا قد تذبل
لتلتقي مشاعر الأنثى في وصف وسرد الحب بحالاته.. وهمهماته.. وليشكل ذلك السرد شرفات إحساس يشبهها الغيم .
ولتفتح شرفة تطل منها الشاعرة البريطانية إليزابيث باريت Elizabeth Barrett والتي تعد إحدى الشاعرات اللواتي رسمن لهن اتجاه أدبي واضح في الأدب الانجليزي خاصة وفي الأدب العالمي عامة.
ولدت الشاعرة إليزابيث برواننج Elizabeth Browning في السادس من مارس 1806 في درهام Durham وقد عاشت إليزابيث طفولة سعيدة تركب الخيل تزور العائلات المجاورة وتستمع بأزمنة طفولتها بجوار تلال Marven hills
لم تكن إليزابيث تعاني من أي مرض حتى عام 1821 عندما نصحها د Coker بأن تستخدم عقارا مهدئا للاضطراب العصبي الذي بدأت تعاني منه.
عند بلوغ إليزابيث عامها الثاني والعشرون توفيت والدتها وأكد النقاد أن حزنها وفقدها ظهر في قصيدتها Aurora Leighكانت إليزابيث براوننج طفلة متميزة عاشقة للقراءة والاطلاع فقبل بلوغها سن العاشرة كانت قرأت الكثير من أعمال شكسبير وأعمال أدباء من الإغريق بالإضافة إلى أدباء فرنسيين مثل روسو وفولتير علمت إليزابيث ذاتها بذاتها لتنعكس قراءاتها بإثراء ثقافي على شخصيتها وعلى إبداعها الأدبي.
في الثانية عشر من عمرها كتبت إليزابيث ملحمة شعرية.
وعندما وقفت إليزابيث على سن العشرين التقت بالأديب Hugh Boyd الأديب الأعمى والذي أضرم في أعماق إليزابيث حب دراسة الأدب والفلسفة الإغريقية وخلال فترة صداقاتهما غرقت إليزابيث في الأدب الإغريقي وفي فلسفة الفلاسفة الإغريق ولكن بعد سنوات قليلة ضعف إعجاب إليزابيث ببويد.
في عام 1836 انتقلت عائلة إليزابيث إلى لندن وبدأت هناك تساهم بمشاركات أدبية في عدد من الدوريات الأدبية.
أول إصدارات الشاعرة إليزابيث براوننج سيرافيم وقصائد أخرى ليأتي إصدارها الثاني في عام 1844 قصائد والذي استقبله القراء بحماس.
في عام 1845 التقت الشاعرة إليزابيث بالشاعر Robert Browning روبرت براو ننج الذي أحبته كما أحبها هو ولكن علاقتهما بقيت تلتحف السرية خوفا من والدها الذي رفض زواجهما ليكون لقاء الشاعر روبرت والشاعرة إليزابيث حب شكل أجمل قصائد الحب في تاريخ الأدب الانجليزي.
وقد ذكرت مارجريت فورست في كتابها سيرة حياة إليزابيث برواننج أن القصيدة 43 من قصائد حب التي كتبتها الشاعرة إليزابيث تعد قصيدة متميزة في تاريخ الأدب الانجليزي مما دفع الشاعر روبرت بنشرها فور سماعه لها أقامت الشاعرة إليزابيث وزوجها في فلورانس بإيطاليا. وقد عرفت إليزابيث كشاعرة بقصائدها sonnets from Portuguese قصائد من البرتغال وهي عبارة عن سلسلة متعاقبة من القصائد تسجل بها مراحل حبها لروبرت براوننج وهذه السلسلة قدمتها الشاعرة إليزابيث بهيئة تمثل الترجمة من اللغة البرتغالية.
محور قصيدة sonnet 45 الحب المكثف ففي السطر الأول من القصيدةHow do I love thee let me count the way ليتوق المتلقي لمعرفة طرق هذا الحب لتبدأ الشاعرة في سرد تفاصيل وهوية هذا الحب فهي تحبه حتى نهاية العمق وحتى نهاية الاتساع وحتى نهاية الارتفاع الذي تستطيع روحها أن تصل إليه I love thee to the depth and breadth and height
وهي تحبه في كل يوم وفي كل الأوقات صباح ومساء بعد ذلك توضح الشاعرة جوانب من ملامح حبها لمحبوبها بأنها تحبه برغبتها وليس شكل من الالتزام فحبها محرر من الإجبار آو الإكراه وتشبه حبها له كنضال الرجال للحق.
أيضا تمنح الشاعرة حبها الق وصفي بأنها تحب محبوبها لأجل الحب ذاته ولا تنتظر الإطراء أو الثناء.
في هذه القصيدة سونيت 43 منحت إليزابيث الحب ثلاثة أبعاد وهي العمق و الاتساع والارتفاع لتتشكل القصيدة في دائرة الأفكار التالية:
* التعبير عن عمق حب الشاعرة
* محاولة وصف ما لا يوصف
* مقارنة المشاعر المعروفة وتفاعلها
أن تكرار احبك I love thee في القصيدة يمنح القصيدة القوة والتعزيز للفكرة لتكون نهاية القصيدة بتأكيد مهيب لحب الشاعرة لحبيبها زوجها الشاعر روبرت براوننج Robert Browning
احبك بكل أنفاس حياتي
وبكل ابتساماتها
بكل دموعها بحياتي كلها
ولو سمح لي الله ساحبك بعد الموت
I shall but love thee better after death.
من يقرا قصيدة الشاعرة إليزابيث (كيف أحبك How do I love thee)
ممن يحيون حالة حب فهم يحاولون أن يطبقوا فلسفتها على تجربتهم
ومن فقدوا الحب تدعوهم شفافية القصيدة أن لا يفقدوا الأمل
ومن ينتظرون الحب تدعوهم لغة القصيدة العاطفية أن لا يفقدوا
الأمل في حب يشعل مساءاتهم
فا لأفضل قادم وفي لحظة ستجدون الحب.
How do I love thee? Let me count the ways.
I love thee to the depth and breadth and height
My soul can reach, when feeling out of sight
For the ends of Being and ideal Grace.
I love thee to the level of every day's
Most quiet need, by sun and candle-light.
I love thee freely, as men strive for Right;
I love thee purely, as they turn from Praise.
I love thee with the passion put to use
In my old griefs, and with my childhood's faith.
I love thee with a love I seemed to lose
With my lost saints!-I love thee with the breath,
Smiles, tears, of all my life!- and, if God choose,
I shall but love thee better after death.
***
آخر النهر
The end of the river
أنت تسميه جنونا ولكن أنا أسميه حبا
You call it madness, but I call it love.
دون بيس Don Byas