كم أحب السنين
منبع اللون، سيدها سيّد الكون
صلِ عليه أيا شجر الله
واكتبْ لنا منه نور الشفاعةِ
للأولين..
ويا ربِّ للآخِرينْ.
كم أحب السنين
مسكن الخلفاء العظامِ
الأئمةِ
والسيرةِ العطرِ
ما انحنت الرأسُ إلا لربٍ
وما أخضعَ الناس فيها جبينْ.
كم أحب السنين..
اصطفيت النهار، القصائدَ
فاشتعل الفلّ،
والورد،
والياسمين.
شخْتُ؟!
لا.
ربما داهمتني الكهولةُ
ربما داهم الليل فينا نهار..
غير أن الرفاق الكبار بهم من تقدمّ: كثر ٌ من السادة الأولين،
يا رب ما أجمل الأولين:
الأب المتنبي العظيم بكندةَ،
والشنفرى المتكبر كالنخل في جرحهِ،
وابن ريبٍ على غربة وحنين.
الصِّمةُ المترقرق كالماء في حزنِهِ
كالندى صوت أنهارنا سوف يأتي به والغناء:
كالندى سوف تمضي السنين.
أمطري
أمطري يا سماء:
بنفسي تلك الأرض ما أجمل الربى
وما أحسن المصطاف والمتربّعا
ثم نزجي:
بكت عينُك اليسرى فلما عذلتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
وليست عشيات الحمى برواجعٍ
إليك، ولكن خلّ عينيك تدمعا
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
mjharbi@hotmail.com
- الرياض