شكراً لهذا البرنامج وشكراً للقائمين عليه شكراً لأنهم اخبرونا الحقيقة دون مواربة أخبرونا بأننا مجرد حفنة من (الأعراب)

المتخلفين الأغبياء الذين لا يستحقون التقدم في الحياة، ولا يستحقون المدنية ولا المدارس ولا الجامعات ولا الكتب والمكتبات ولا هذه التكنولوجيا العظيمة التي حولناها وبقدرة قادر إلى وسيلة تدميرية نسحبها وتسحبنا إلى (الأسفل).

العالم الجديد يتحضر ويصعد بإنجازاته ونحن وبرغم نفطنا الذي لو فاض لأغرق الكرة الأرضية نتمرغ في الصحراء ونخاطب (الإبل) نتحدث عن الشجاعة والسيوف المصقولة في عصر القنابل الذرية والأسلحة الموجهة إلكترونياً عن بعد.

نتحدث عن أمجاد أجدادنا وصولات وجولات قبائلنا بينما الزحف الأمريكي باتجاه الشرق مستمراً والزحف الإيراني باتجاه العراق يكاد يكتمل وسوريا على وشك أن تضاف إلى حزمة الدول العربية الُمحتلة.!

قبائل سعودية تُسّخر الملايين للترشيح وطفلة ماتت بينهم من البرد في بيت من صفيح لمجرد إنها لم تجد بطانية أو جدراناً دافئة تحميها من ذلك الموت.

استقبال حافل لشاعر خسر (البيرق) لأن المنظمين تآمروا ضده!! خسر بيرق الشرف المهدور على ضفاف الوطن العربي..البيرق الذي سلب من الشاعر ظلماً فانتفض له الشارع مستنكراً رافضاً وللأسف أقولها وبمرارة يقف على أطراف هذا الشارع (مثقفون) وكتّاب انساقوا وراء التهليل والتصفيق وارتكبوا جريمة في حق (العقل).. يقول أحد هؤلاء المثقفين في مقالة كتبها تضامناً مع هذا البرنامج إن شاعر المليون جاء ليعزز هويتنا الخليجية!!.

انظروا كيف عصر هذا الكاتب هويتنا وحصرها في (اللهجة) والمفاخرات الفارغة (الكّذابة).

لقد شاهدت أجزاء من ذلك البرنامج وصدقوني ما شاهدته لا يشرف أي بلد يطمح في التقدم ولو بخطوة واحدة إلى الأمام.. فذلك النعيق وتلك الكلمات المتدحرجة من حنجرة الزمن الغابر واجترار الماضي بما يحمل من نعرات قبلية جاهلية لا يمكن أن يؤدي بنا إلا إلى الحضيض..

ألا يكفينا ما حدث بالأمس القريب من استعراض (لمزايين الإبل) ؟ ألا تكفينا تلك التجمعات القبلية وذلك الصهيل العنصري البغيض؟!!

ملاحظة:

يحدث الآن شيء اسمه (شاعر المعنى) هذا الشيء هو استمرار لمسلسل الشعراء الهزلي والمثير في الأمر أن هناك صمتاً عجيباً تهب رياحه من قبل المثقفين الذين هاجموا شاعر المليون! فهل هناك ما يمنعهم من الحديث في هذا الأمر أم إن هذا البرنامج (غير)؟!!

*****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«7904» ثم أرسلها إلى الكود 82244