للترجمة أهمية في جميع العصور ولم تقتصر الترجمة على لغة واحدة بل نجدها في سائر اللغات والآن أصبح للترجمة أهمية أكثر كون العالم لوجود التقنية المتطورة أصبح كالقرية الواحدة والترجمة هي الطريق إلى معرفة ثقافات الآخرين والقدرة على التعامل معهم وفهمهم والتعاون والتقارب.
وعرف العرب الترجمة ونقلوا من علوم اليونان والفرس والهند لتزدهر حركة الترجمة في عهد الخليفة العباسي المأمون الذي توج ذلك بإنشاء دار الحكمة.
والترجمة لدى الأدباء المثقفين ودارسي اللغات تناولت محورين الترجمة الحرفية Source-oriented approach وترجمة المعنى Target- oriented approach الذي يدعو إلى شيء من الحرية لمصلحة النص الأصلي ولكن اختلاف معاني اللغات والبيئات جعل الترجمة الحرفية أقل جودة لتتسيد ترجمة المعنى نوعي الترجمة.
في الشعر يقال إن الترجمة خيانة للنص لأن الشعر يفقد جماله عندما يترجم حرفياً ولكن يحتفظ برونقه عندما يتم شرح القصيدة paraphrase لتوضيح المعنى والتراكيب والصور اللغوية، وقد دعا سيسرون Ciceron إلى ترجمة المعنى بمعنى لا الكلمة بكلمة.
وتتناسب الترجمة تناسب طردي فكلما اتسعت ثقافة المترجم انعكس ذلك على أسلوب ترجمته وكلما كان غني الاطلاع والمعرفة أصبحت ترجمته غنية واستطاع المتلقي الاستفادة.