ليس من حق أحد أن يمنع أحداً من إبداء رأيه حيال قضية ما خاصة مع وجود إمكانية ألا يكون المانع من إبداء ذلك الرأي سوى الضمير والضمير فقط، في مواقع التواصل الاجتماعي فالداخل إلى هذا العالم العجيب يرى إلى جانب أساتذة الحكمة والعقول المليئة بالفكر والتجارب والعلم الغزير يجد ضحالة التفكير وسطحية الوعي ورداءة اللغة وقلة الخبرة وفقدان الضمير وعدم الدراية بجيد الألفاظ ورديئها والسوقية وتدني المستوى الأخلاق عند البعض وغياب الموجه الصادق الناصح.
والناس هناك رغم إمكانية الدخول بمعرفات رمزية فهم بلا أقنعة، حيث ترى العقول من الداخل وكأنك تشاهد بعض الأجهزة ذات الغطاء الشفاف بكل تفاصيلها، إنها معرض العقول والضمائر والقناعات سلباً وإيجاباً، والمؤلم حقاً أن يجادل جاهل يكتب لفظ الجلالة (الله) بتاء مربوطة عالماً أمضى حياته في مكتبته يبحث عمَّا يضيفه للناس ويبدو أن زمن الفوضى ليس على مستوى العقول والضمائر فقط في مواقع التواصل، فقادة السيارات في الشوارع على نفس الشاكلة.. والسؤال المحيّر: إلى أين نتجه فكرياً وحياتياً..؟ لست أدري ولكنها معضلة تحتاج إلى دراسات وحلول عاجلة.