حادثة التحرش المخجلة التي حدثت في مجمع الظهران، هي واحدة من حوادث تحرش تحدث يومياً في كل مجمعات وأسواق المملكة، ولكن بدرجات متفاوتة. ويسهم في حدوثها مجموعة من العوامل التي ندفن رؤوسنا في الرمل لكيلا نقولها أو لا نسمعها، ولعل أهمها بيئة المنزل، دون أن نهمل البيئة التعليمية والإعلامية والشرعية والأمنية، ولكل بيئة دور لا يمكن إغفاله. وكما أشرت قبل أقل من شهر، فإن كل بيئة ترمي باللائمة على البيئة الأخرى، وفي النهاية، فإن مشهداً مثل مشهد مجمع الظهران، سيكون حتمياً.
انظروا الى تصريح مدير علاقات المجمع:
-الحادثة وقعت خارج المجمع، لذلك فإنها بعيدة عن نطاق الكاميرات.
الكل شاهد مقطع الفيديو، للشباب وهم في أثر الفتيات، منذ أن كنَّ في الداخل، ثم يقول الأخ إنها حدثت خارج المجمع. وهذا لأنه لا يريد أن يشرك إدارة المجمع بالمسؤولية. يريد أن يلقي باللائمة على الآخرين، كما يفعل الجميع.
والأمن، أين الأمن يا إدارة المجمع؟ من يحمي المتسوقات من شباب بهذه الأخلاقيات؟! على من ستلقون باللائمة لعدم وجود حراس أمن داخل المجمع؟! على الدوريات، أو على أمن الطرق؟! كل هذا الوقت، وأكثر من عشرة شباب يتحرشون بالفتيات داخل المجمع، ويخرجون وراءهن حتى مواقف السيارات، ولا منجد لهن؟!