لا شك أنَّ اليوم الأول من أيام عيد الأضحى، هو اختبار حقيقي للبلديات، فحجم مخلفات الأضاحي، يستلزم استنفاراً كبيراً من شركات النظافة، وأي تقصير من هذه الشركات سيشعر به الأهالي قبل نهاية اليوم. وسينجح من ينجح، ويرسب من يرسب. وإذا تحقق النجاح، فإنه سيكون بدرجات محدودة، لا تصل إلى المأمول. وسوف تستمر الحال، العام المقبل الذي يليه، وكأن عيد الأضحى يأتي فجأة، دون سابق إنذار.
الأهالي بطبعهم صبورون. يتحملون أن تتأخر سيارات شركة النظافة، أو أن تأتي ثم لا تؤدي عملها كما يجب. لا خيار آخر أمامهم. لا مجلس بلدي يتبنى قضاياهم، ولا وسائل شكوى فاعلة تنهي معاناتهم. والصبر طيب، أحلى ما في الصبر، أنه طيب. ولن يكون هناك أصبر من الذين يسكنون على مسافات قريبة من محارق النفايات، خاصة إذا هبَّ الهواء منها باتجاه السكان. هذا هو الصبر الحقيقي. صبر خمسة نجوم!
أظن أن العلوم والتقنية العلمية، يجب أن تكون لديها حلولٌ لمثل هذه المحارق. من المستحيل أن تقف الاختراعات مكتوفة الأيدي أمام هذه الحرائق اليومية في الهواء الطلق، ومن ثم انتقال الدخان المصحوب بالأمراض والروائح الكريهة إلى الكائنات البشرية الحية، التي شاء القدر أن تسكن في طريق هذه الانبعاثات.
ارحموا الناس باختراع!