حذّر الرئيس الفلسطيني خلال اجتماعه باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمقر الرئاسة في مدينة رام الله من مخاطر استمرار الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الشرسة التي تشهدها القدس والخليل وأجزاء واسعة من الضفة الغربية. وأكد الرئيس عباس خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن الموقف الإسرائيلي يضع عراقيل أساسية أمام تقدم المفاوضات، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على منبر الأمم المتحدة، الذي طالب فيه الجانب الفلسطيني بتقديم تنازلات جوهرية، تعني وفق المفهوم الإسرائيلي اقتطاع أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بما فيها القدس والأغوار الفلسطينية تحت دواع عدة، خاصة أمن إسرائيل المزعوم، كغطاء للتوسع والإبقاء على الاحتلال. وعبّرت اللجنة التنفيذية في بيان أصدرته عقب الاجتماع عن ترحيبها الشديد باستمرار تمسك دول الاتحاد الأوروبي بقرارها الخاص بمقاطعة منتجات المستوطنات، ودعت جميع دول العالم الأخرى لاتخاذ قرارات مماثلة؛ لأن مثل هذه المواقف تدعم فعلياً إعادة الاعتبار للشرعية الدولية، وتمثل مساندة حقيقية لتصويب مسار المفاوضات الراهنة؛ إذ يؤكد العالم أن الاستيطان الإسرائيلي واستمراره يمثل العقبة الرئيسية أمام تقدم المفاوضات ونجاحها.
وفي الشأن الميداني كشفت عائلة مقدسية عن أعمال حفرٍ تجري أسفل منزلها في حارة باب السلسلة قرب بوابة المسجد الأقصى المبارك، التي تحمل الاسم ذاته. ونقل مركز معلومات وادي حلوة عن مواطن مقدسي قوله إن أعمال الحفر بدأت فجر أمس الخميس، وهي متواصلة حتى الساعة. وأضاف بأن الحفر يتم - على ما يبدو - بواسطة أدوات ثقيلة، لافتاً إلى أن هذه الأعمال تنفذها جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية الصهيونية المتطرفة، التي تشرف على شق العديد من الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس المحتلة وبمحيط الأقصى المبارك. ولفت المواطن المقدسي إلى وقوع انهيارين في حوش عسيلة خلال الفترة السابقة بسبب أعمال الحفر الصهيونية المتواصلة.