هناك مطالبات مجتمعية مستمرة، بإنهاء المساهمات المتعثرة، وهي ظاهرة من أسوأ الظواهر الاقتصادية في بلادنا.آخر هذه المطالبات أطلقها عدد من العقاريين في الأحساء يطالبون فيها اللجنة المشرفة على حل المساهمات العقارية المتعثرة بوزارة التجارة بالاستمرار في جهدها وعملها لإنهاء ملف عدد من المساهمات المتعثرة، وإعادة أكثر من 5 مليارات ريال. وهناك أكثر من 10 مساهمات لاتزال متعثرة في المنطقة منذ حوالي 40 عاماً، كما ورد في جريدة الشرق. ومن سيحل هذه القضية، هي لجنة المساهمات المتعثرة بوزارة التجارة، التي نجحت في حل مشكلة عدد من المساهمات المتعثرة آخرها مساهمة مكة المكرمة.
أظن أن الناس ستظل تعاني في انتظار أن تواصل وزارة التجارة نجاحها في التنسيق مع الجهات المعنية لتصفية المساهمات المتعثرة التي بلغ أعمار بعضها إلى سن الكهولة، دون أن يحصل أصحاب الحقوق على حقوقهم. وإذا كانت وزارة التجارة قد نجحت في تصفية بعض المساهمات المتعثرة الشهيرة، فإن هناك عشرات غيرها، تحتاج لكي ينتهي هذا المسلسل إلى حزم من وزارة التجارة، وهذا هو ما نتوقعه منها، فهناك الكثير من أولئك المساكين الذين وضعوا تحويشات أعمارهم في مساهمة، ثم فص ملح وذاب.
المطلوب ايضاً، أن يتم وضع إجراءات وآليات صارمة لعدم تكرار أية تعثرات مستقبلية، قد تعيدنا لنفس الموال.