افتتح الأسبوع الماضي في مدينة سانتياجو دي كومبوستيلا بإسبانيا المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية (الأمل 2007)، والذي يعتبر أحد أهم المهرجانات في أوروبا. وتأتي دورة هذا العام بهدف التقريب بين واقع العالم العربي والغرب من خلال السينما. وعقب حفل الافتتاح عرض المهرجان فيلماً بعنوان (غاضب في وقت الحرب)، وهو فيلم تسجيلي حول الرسام العراقي الدولي جابر علوان المقيم في إيطاليا منذ ثلاثين عاماً، والمشارك في حفل الافتتاح. كما افتتح في الوقت نفسه معرض لعلوان في معرض ميليا بمؤسسة آراجوني المنظمة للمهرجان.
من ناحية أخرى تم عرض فيلم (حواف القلب) للمخرج المغربي هشام عيوش والذي يروي قصة تدور في قرية للصيادين بضواحي مدينة أغادير المغربية حيث انقرضت مهنة الصيد، بعد أن لقي كثير من الصيادين حتفهم في البحر.
يذكر أن عدد المشاهدين الذين تابعوا فعاليات المهرجان وعروضه في دورته العام الماضي بلغ ثلاثة آلاف شخص.
الجدير ذكره أن مهرجان الأمل 2007 يسعى إلى تشجيع مشاريع إنتاج أعمال مشتركة بين إسبانيا ودول من العالم العربي. وتتألف لجنة التحكيم للدورة الخامسة من مهرجان السينما الأوروبية العربية من مخرجين ومنتجين من دول عربية ومن إسبانيا.
ومن بين المخرجين العرب بلجنة تحكيم المهرجان العراقي انتشال التميمي الذي شارك في عدة مهرجانات دولية ويشغل حالياً منصب المدير الفني لمهرجان روتردام للسينما العربية، ومخرج الأفلام التسجيلية العراقي أيضاً خالد رمضان. وترأس لجنة التحكيم المغنية الإسبانية كريستينا باييى. ويبلغ عدد الأفلام المشاركة فى المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية هذا العام 400 فيلم ما بين طويل وقصير وروائي من عدة دول أوروبية وعربية. من ناحيته صرَّح غالب جابر مارتينيث مفوض المهرجان بأن من أهم أهداف المهرجان الرئيسية تغيير صورة العرب في الغرب والتي ارتبطت بالعنف.
واعتبر جابر أن تأثير وسائل الإعلام يجعل الناس تربط بين العالم العربي وأعمال العنف والنزاعات على وجه التحديد وقال: (هناك عملية انتقاء تقوم بها وسائل الإعلام تحجب جميع الأمور اليومية مثل حفلات الموسيقى أو مباريات من الدوري العربي وغيرها وتعرض لنا أخبار أعمال العنف لذا نرغب من خلال المهرجان في تقديم الأوجه الأخرى للثقافة والمجتمع العربيين). يُذكر أن مؤسسة آراجوني - جسر الثقافات المنظمة للمهرجان قد تأسست عام 1984 وهي مؤسسة ثقافية لا تستهدف الربح وتقدم أنشطتها في جميع المدن الإسبانية.